لندن - أ .ف. ب
وافق لاعب الوسط الدولي فرانك لامبارد على تمديد عقده مع تشلسي، ثالث الدوري الانكليزي لكرة القدم، لعام اضافي وذلك بحسب ما كشفت صحيفة "تيلغراف" البريطانية الاربعاء قبل ساعات من نهائي "يوروبا ليغ" الذي يجمع الفريق اللندني ببنفيكا البرتغالي في امستردام. ويأتي الحديث عن التوصل الى اتفاق بين لامبارد (34 عاما) وتشلسي بعد ايام معدودة على الانجاز الذي حققه لاعب الوسط حيث اصبح السبت الماضي افضل هداف في تاريخ النادي اللندني بعد ان رفع رصيده الى 203 اهداف بتسجيله ثنائية في مرمى استون فيلا (2-1). وسعى لامبارد جاهدا لكي يمدد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل، لعامين لكن ادارة النادي لم تتقدم باي عرض في ظل انشغالها بهوية المدرب الذي يخلف الاسباني رافايل بينيتيز الذي استلم المنصب موقتا حتى نهاية الموسم خلفا للايطالي روبرتو دي ماتيو. ولم تظهر في الاشهر الاخيرة اي بوادر على ان لامبارد سيواصل مشواره في "ستامفورد بريدج" بل ان مدير اعمال اللاعب اكد في كانون الثاني/يناير الماضي ان الاخير سيترك الفريق اللندني في نهاية الموسم لكن لن يغريه الانتقال الى الدوري الصيني على غرار ما فعل زميلاه السابقان في الفريق اللندني الفرنسي نيكولا انيلكا والعاجي ديدييه دروغبا. "في الوقت الحالي لا يفكر فرانك سوى بالحاضر. اما في ما يخص المستقبل، فالامر الوحيد المؤكد هو انه سيغير فريقه في نهاية الموسم"، هذا ما قاله مدير اعمال لامبارد، ستيف كاتنر، لموقع سيتا سيليستي المخصص لاخبار لاتسيو الايطالي الذي يبدو انه من الفرق المهتمة بخدماته الى جانب مواطنه فيورنتينا ولوس انجليس غالاكسي الاميركي وحتى مانشستر يونايتد المتوج هذا الموسم بقلب الدوري الانكليزي الممتاز. لكن مع توجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لترك ريال مدريد الاسباني في نهاية الموسم وعودته الى "ستامفورد بريدج"، يبدو ان الطريق اصبحت ممهدة امام لامبارد لكي يوفع عقدا لعاما اضافيا سيفكر في نهايته بامكانية اللعب خارج انكلترا. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده تشلسي الثلاثاء عشية نهائي "يوروبا ليغ"، كشف لامبارد انه كان قريبا في احدى المرات من ترك النادي اللندني، مضيفا "الفريق الاقرب (للحصول على خدماته) كان انتر ميلان عام 2008 حين انتقل جوزيه (مورينيو) اليه. اغرتني فكرة ان اتحدى نفسي بشيء جديد والانتقال معه لانه ترك اثرا كبيرا في مسيرتي. في النهاية، اردت البقاء لاسباب شخصية، بسبب والدتي والعلاقة التي تربطني بتشلسي". وتابع "تلك كانت المرة التي كنت فيها قريبا (من الرحيل). اتضح اني اتخذت القرار الصحيح. انا محظوظ لتواجدي هنا". ورحب لامبارد باحتمال عودة مورينيو الى تشلسي، معتبرة ان بامكان المدرب البرتغالي تكوين فريق يتمتع بالقوة الذهنية التي تخوله المنافسة مجددا على لقب الدوري الانكليزي. ويبدو ان لامبارد عاد عن موقفه السابق الذي المح فيه انه قد يترك تشلسي الصيف المقبل لان الاخير لم يبدأ حتى الان مفاوضاته معه من اجل تمديد عقده. وجاء تصريح لامبارد حينها ليؤكد التلميح الذي صدر عن المدرب الموقت للفريق اللندني بينيتيز حول امكانية عدم تجديد عقد اللاعب. "الحديث عن تمديد العقد لعام او عامين غير موجود"، هذا ما قاله حينها لامبارد، مضيفا "في الوقت الحالي لم يحصل اي حديث (مع النادي). اشعر باني قدمت عاما جيدا، خصوصا اذا ما نظرنا الى اين كنا في شباط/فبراير الماضي. اعتقد اني لعبت دورا كبيرا في ذلك (تطور اداء فريقه وصولا الى تتويجه بلقب دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى في تاريخه)". وتابع "لا يمكنني التنبؤ باي شيء لكني اشعر ان بامكاني اللعب لعامين او ثلاثة اخرى على اقل تقدير على اعلى المستويات. القرار ليس بيدي في هذه المسألة، انه بيد النادي. مهما حصل، لقد امضيت وقتا رائعا في تشلسي. الكرة في ملعبهم. امضيت وقتا رائعا جدا هنا. ربما الاشياء لا تدوم طويلا رغم اني اريدها ان تبقى الى الابد (ان يبقى في تشلسي)...انا لست باللاعب الذي يمرر الوقت ويكتفي بالجلوس على مقاعد الاحتياط طويلا". ويدافع لامبارد عن الوان تشلسي منذ عام 2001 وهو ساهم في قيادته الى لقب الدوري الممتاز ثلاث مرات اعوام 2005 و2006 و2010، والى لقب الكأس المحلية اربع مرات اخرها الموسم الماضي، والى كأس رابطة الاندية المحترفة مرتين، اضافة الى دوري ابطال اوروبا الذي توج بلقبه فريق ال"بلوز" للمرة الاولى في تاريخه بفوزه في النهائي على بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح لكنه تنازل عنه هذا الموسم بخروجه من الدور الاول. وقدم لامبارد اداء مميزا هذا الموسم اذ وجد طريقه الى الشباك في 15 مناسبة خلال 28 مباراة في الدوري، ما سمح له السبت الماضي في تحطيم رقم بوبي تامبلينغ الذي كان يحمل الرقم القياسي بعدد الاهداف المسجلة مع ال"بلوز".