هونغ كونغ - أ.ف.ب
يلتقي خلال الاسبوع الحالي فنانون وجامعو تحف فنية واصحاب صالات عرض فنية وهواة في هونغ كونغ في اطار النسخة الاولى من معرض "ارت بازل" للفن المعاصر الذي يؤكد مجددا موقع هذه المنطقة الاساسي في سوق الفنون الاسيوية. ويشارك نحو 2500 فنان و245 صالة عرض عالمية في المعرض الذي ينطلق الخميس ويستمر اربعة ايام. وهي المرة الاولى التي يقام فيها معرض "ارت بازل" في آسيا بعد بال في سويسرا والولايات المتحدة. ويقول مدير المعرض ماغنوس رينفرو الذي كان يرئس حتى الان معرض "ارت هونغ كونغ" ان "ارت بازل يساهم في جعل هونغ كونغ تطبع في اذهان الناس على انها الوجهة الفنية في آسيا". وقد دفعت الطفرة التي تشهدها السوق الفنية في آسيا ب "ارت بازل" وهو اكبر معرض للفن المعاصر في العالم الى امتلاك الغالبية في رأسمال "ارت هونغ كونغ" الذي يقام هذه السنة تحت راية جديدة. ومع تغيير الاسم والتحول من معرض اقليمي الى معرض عالمي جذب هذا الملتقى اسماء بارزة اكثر على ما يؤكد ماغنوس رينفرو. وكانت هونغ كونغ حصلت على حصة الاسد في سوق المزادات في السنوات الاخيرة. فالمستعمرة البريطانية السابقة باتت تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد نيويورك ولندن بفضل الصينيين الاثرياء من الصين القارية الذين يتواجهون في المزادات للظفر بمجوهرات واعمال فنية ونبيذ. ويقول مدير "ارت بازل آسيا" الذي اوفد 25 مسؤولا في العلاقات العامة الراقية الى العالم للترويج لهذا المعرض "ثمة امكانيات ضخمة جدا في اسيا التي تضم عددا اكبر من اصحاب المليارات من اوروبا". ومنذ شراء "ارت بازل" ل"ارت هونغ كونغ" في العام 2011 فتحت 11 قاعة عرض جديدة ابوابها في هونغ كونغ على ما يضيف. وفي غضون سنتين افتتحت صالات "غاغوسيان" و "وايت كيوب" و "اكوافيلا" و "ليمنا موبين" و بيرل لام" مراكز لها في هذه المنطقة الواقعة جنوب الصين رغم الايجارات الباهظة جدا. وبعد سنوات من المحاولات الفاشلة انطلقت الاعمال في العام 2012 من اجل بناء مركز ثقافي وفني بمحاذاة خليج هونغ كونغ من جانب كوولون مع تدشين متوقع في العام 2017. وقد صمم المشروع المهندس المعاري الابريطاني نورمان فوستر. ويتوقع ان يضم متحف "ام +" في وسط المدينة مجموعة من الفن الصيني المعاصر من بينها الاعمال التي قدمها جامع التحف السويسري اولي سيغ. ويستغل الكثير من الفنانين فرصة انعقاد "ارت بازل" لعرض اعمالهم. فثمة معرض اول في اسيا للشقيقين البريطانيين جايك ودينوس تشامبان اللذين يقدمان اعمالا صادمة ومثيرة للجدل في صالة "وايت كيوب" في حين يعرض الياباني تاكاشي موراكامي يعرض اعماله في صالة "بيروتان". اما بالنسبة لاصحاب صالات العرض في هونغ كونغ، فان"ارت بازل ايجيا" سيسلط الضوء عالميا على الفنانين الذين تعرض اعمالهم. وامل جونسون تشانغ مدير صالة "هانارت ت. ز." التي تعرض الفن الصيني المعاصر ان يثير المعرض "اهتماما جديدا وصفقات جديدة واتصالات جديدة".