القدس - وكالات
وثق معرض لمؤسسة الدراسات الفلسطينية ببيروت حياة الفلسطينيين قبل النكبة. سجل بصري، أراد عبره منظمو المعرض، تقديم أدلة ملموسة، تدحض مقولة إسرائيلية "إن إسرائيل استوطنت أرضا بلا شعب". واختزلت الصور الفوتوغرافية التي غطت الجدران، حياة الفلسطينين قبل النكبة. سجل مرئي، أراد من خلاله أصحاب الفكرة، التأكيد على أن هوية هذا البلد، لايمكن لآلة الحرب الإسرائيلية أن تلغيها. وسعى منظمو المعرض إلى دحض المقولة الإسرائيلية التي تقول، إن اليهود استوطنوا أرضا بلا شعب. وفي المعرض آلاف الصور بالأبيض والأسود، التقطتها عدسة خليل رعد، أول مصور عربي في فلسطين. ونجت تلك الصور من دمار لحق مختبر المصور خلال النكبة. ووثائق أخرى تحكي قصصا حية عن الشعب الفلسطيني، بعاداته، وتقاليده، وفنونه، وإبداعاته. وكذلك مدن هذا البلد، وقراه قبل أن يدمرها الاحتلال الإسرائيلي ويشرد قاطينيها. ويأخد هذا الموروث الثقافي زائر المعرض في رحلة إلى فلسطين قبل النكبة، وكيف كانت تنبض الحياة فيها في مختلف مشاربها. وأن هذا البلد كما تروي الصور لم يكن أبدا قبل النكبة أرضا بلا شعب.