روما - وكالات
تشهد فعاليات معرض بينالي البندقية هذا العام مشاركات فنية من الدول العربية غير مسبوقة تبرز مساحة واسعة من الفن الذي تتميز به منطقة الشرق الأوسط. وتقدم دولة الإمارات جناح تحت اسم “المشي على الماء” حيث يشعر الزائرين بمجرد الخروج من الجناح بحالة دوار البحر بفضل التكنولوجيا المبتكرة التي تغمر المشاهد في الأمواج المتلاطمة التي تعرض من خلال 15 جهاز عرض ضوئي تملأ المكان من الأرض إلى السقف بصور على مدى 360 درجة. ولا يعتبر هذا الابتكار التكنولوجي هو العمل الرقمي العربي الوحيد في تلك الفعاليات التي يشهدها العام الخامس والخمسون لمعرض بينالي فينيسيا. ويعرض جناح المملكة العربية السعودية تحت اسم “ريزوما (جيل في الانتظار)” أعمالا قدمها 26 من الفنانين السعوديين الشباب من غير المشهورين, ويعمل ذلك المعرض على فكرة الكشف عن فنانين للمستقبل في مرحلة مبكرة من ظهورهم. ويكشف المعرض أيضا عن القوى التي تعمل على تشكيل المجتمع وتشابك المهارات التقليدية كالخط مع التكنولوجيا والتصوير وفن تصوير الفيديو والإنشاء. ويعكس جناح مصر وهي الدولة التي تتميز بأطول فترة من التواصل مع المعرض (منذ عام 1938) أحداث الاضطراب السياسي الذي تشهده البلاد حيث يعرض جناحها الدائم في المعرض منحوتات ضخمة تعود إلى عصور ما قبل الإسلام. وكانت مملكة البحرين من بين الدول التي تشارك لأول مرة في فعاليات المعرض حيث يبرز معرضها الذي يقام لأول مرة آراء شخصية يقدمها ثلاثة من الفنانين البحرينيين. وعلى مقربة من القنال الكبير كان الجناح العراقي الذي يضم أعمالا لأحد عشر فنانا جرى اكتشافهم من قبل جوناثان واتكينز الذي يشرف على هذا الجناح. وعلى الرغم من أن الدول العربية كان لها حضور في البندقية لسبعة عقود إلا أن هذه السنة تشهد أكبر تنوع في مشاركاتها الفنية التي أنتجها فنانون من دول مختلفة.