الرباط - و م ع
افتتح، الخميس في متحف بنك المغرب بالرباط، المعرض المؤقت "نظرات متقاطعة من الفن التشكيلي المعاصر في قطر والمغرب"، الذي يتواصل إلى غاية 9 نونبر المقبل. ويتضمن هذا المعرض، الذي افتتحه وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي والسفير القطري المعتمد في الرباط عبد الله فلاح عبد الله الدوسري، لوحات 15 فنانا تشكيليا، من ضمنهم سبعة فنانين قطريين، فضلا عن الفنانين المغاربة التي تضم مجموعة بنك المغرب أعمالهم. وتضم أروقة المعرض لوحات الفنانين القطريين ل(غاليري المرخية) في الدوحة وهم علي حسن، وفرج دهام السويدي، وحصة عبد الله كلا، وابتسام الصفار، وسلمان المالك، وضحى السليطي، ويوسف أحمد، ولوحات الفنانين المغاربة حسان بورقية، ونور الدين ضيف الله، وعبد الله الحريري، وبوشتى الحياني، وكريم العطار، وصفاء الرواس، والتيباري كنتور، وعبد الرحيم عقبي. وأوضح بلاغ صحفي للمعرض أنه "بالرغم من حداثة التجربة التشكيلية في قطر، فإنها أصبحت تحظى، عقب سنوات قليلة من الممارسة، بساحة فنية لا تقل أهمية من حيث مستواها وخصوبتها عن المشهد التشكيلي المغربي الذي تعود بداياته إلى أكثر من قرن"، مشيرا إلى أن "المعرض يهدف إلى توطيد التعاون الثقافي بين البنيات التحتية لسوق الفن والفنانين وكافة المتدخلين في الحقل التشكيلي بالبلدين". وكتبت كريمة بنعمران، المنسقة العامة للمعرض، من جانبها، في كتيب المعرض، أنه "باعتباره حوار بصريا بين أربعة عشر توقيعا نسائيا وذكوريا تمثل، إلى حد كبير، التيارات الفاعلة في الحقل التشكيلي القطري والمغربي والأجيال التي بصمته، فإن المعرض الحالي يقترح نفسه كمواجهة جمالية بين تشكيليي البلدين، بين أعمالهم، وإضافات كل واحد منهم فرديا وجماعيا". وعلى هامش هذا المعرض، سيحتضن المتحف يوم 2 أكتوبر القادم ندوة حول موضوع "تطور الفن التشكيلي المعاصر في قطر والمغرب" بمشاركة الفنانين حسان بورقية وسلمان المالك، تناقش مكانة الفن المعاصر في المجتمعين المغربي والقطري، وانبثاقه ونموه وتياراته وأساليبه. وفي الإطار ذاته، ينظم متحف بنك المغرب، أيام 2 و9 و23 و30 أكتوبر الجاري، ورشات بيداغوجية لفائدة التلاميذ بهدف الاستئناس بالفن المعاصر المغربي والقطري، ولتلقينهم المبادئ الأولية للتقنيات التي يستعملها الفنانون، وكيفية ملاحظة تشكيل اللوحة وتناسق الخطوط والألوان، قبل أن يمارسوا، عن طريق اللعب، الإبداع الفني الذي يوفر لهم فرصة تفجير طاقاتهم الإبداعية. يشار إلى أن (غاليري المرخية) قاعة فنية أحدثت في "سوق واقف" بالعاصمة القطرية في شهر نونبر 2008، وتستهدف تشجيع الفن العربي من خلال بناء شبكة إقليمية ودولية بعرضها لأعمال فنانين عرب من داخل وخارج قطر.