الدوحة - قنا
ينظم غاليري المرخية /الثلاثاء/ المقبل معرض "أرقام عشوائية " وذلك في مقره بسوق واقف. ويضم المعرض الذي يستمر حتى نهاية نوفمبر المقبل أعمالا للفنانين العراقيين: أحمد البحراني و سيروان باران حيث يشارك البحراني بتسعة أعمال نحت فيما يقدم باران أربعة عشر عملا فنيا، علماً بأنه تم التعاون مع السيدة كريمة بن عمران والتنسيق معها بخصوص أعمال الفنان سيروان. ويقيم الغاليري بالتعاون مع المركز الشبابي للإبداع الفني ندوة وأمسية ثقافية في اليوم التالي للافتتاح وذلك بمقر المركز الشبابي بمشاركة البحراني وباران. جدير بالذكر أن الفنان أحمد البحراني ولد عام 1965م وتخرج في معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1988م ، وتتلمذ على يد أسماء معروفة في عالم الرسم والنحت، وتبنى موهبته أستاذه الفنان عبد الرحيم الوكيل الذي يعتبره البحراني صاحب الفضل الأكبر في نصحه وإرشاده ليصبح نحاتا متميزا فيما بعد. وبعد تخرجه عين مدرسا في معهد الفنون الجميلة كونه من العشرة الأوائل، والتحق بأكاديمية الفنون الجميلة ليكمل دراسته لكنه درس سنة واحدة فقط. وقرر في عام 1993 أن يترك العراق بسبب الضغوط التي كان يتعرض لها الفنانون وتقييد حرية العمل والإبداع. ولقد تأثر الفنان في بداياته بأعلام الحركة الفنية العراقية من رسامين ونحاتين أمثال إسماعيل فتاح الترك وصالح القره غولي وخالد الرحال إلا انه استطاع بسبب بحثه الدائم عن الحداثة والتجديد أن يتفرد بأسلوب يميزه عن باقي النحاتين بعد أن تمكن من أن يخلق من مادة الحديد منحوتات. ورغم تأثره بالحضارات والتراث العراقي، إلا أن الفنان أحمد البحراني يقول إنه يرفض أن يكرر تجربة فنان أبدع قبل خمسة آلاف عام ويؤكد أننا نعيش عصر الاختزال وعصر السرعة لذا فهو حريص على الانتماء إلى هذا العصر مع المحافظة على جذوره وهويته لكن بلغة معاصرة. وهو يؤمن بأن العمل الفني إذا لم يكن يحمل هامشا للمستقبل أو حيز مشاهدة للأجيال المقبلة فلا يعتبر عملا إبداعيا. تنقل الفنان بين عمان ثم اليمن التي مكث فيها أربعة أعوام بعدها هاجر إلى السويد واليوم يعيش متنقلاً بين السويد وقطر وأقام ما يقرب من 26 معرضا في عواصم مختلفة . أما الفنان سيروان باران فقد ولد عام 1968 م وتخرج في المدرسة العليا العراقية للفنون الجميلة (التشكيلية) . وأقام العديد من المعارض داخل العراق وخارجه، وقد فاز بعدة جوائز منها الجائزة الأولى للفنانين الشباب في بغداد عام 1990والجائزة الذهبية، في معرض الفن العراقي المعاصر، 1995. حصل على وسام فخري من بينالي القاهرة عام 2002 .