الدوحة - قنا
افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث مساء الأربعاء معرض (حوار) الذي يجمع الفن التشكيلي القطري بالكويتي من خلال احتضانه لأعمال فنانَين من رواد الفن التشكيلي الخليجي، وهما: الفنان القطري يوسف أحمد، والفنان الكويتي عبدالرسول سلمان. ويسلط المعرض ، الذي ينظمه قسم الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث بالحي الثقافي (كتارا) ويستمر حتى 22 نوفمبر الجاري، الضوء على المشهد البصري الخليجي، متمثلا في أعمال فنانَين كبيرين لهما باع طويل على الساحة التشكيلية الخليجية، حيث يقدم الفنان القطري يوسف أحمد تجربته الجديدة التي تعرض لأول مرة خلال هذا المعرض، وتتميز بفلسفة خاصة من خلال معالجة فريدة للسطح وتفتيت المساحة لتجسد لوحاته الفنية خليطا بين التجسيم والتسطيح في إيقاعات موسيقية. أما الفنان الكويتي عبدالرسول سلمان فيقدم في (حوار) لوحات فنية بعيدة عن الخامات التقليدية، وتتميز بتنوع استخداماتها لتشمل الزيت والأكريلك على سطح الكانفس (قماش الرسم)، كما تناولت أعماله الزي الشعبي والعمارة التقليدية وكل ما يتعلق بالموروثات والعادات والتقاليد الخليجية القديمة. وتعليقا على هذا المعرض، أكدت الفنانة هنادي الدرويش رئيس قسم الفنون البصرية، في تصريح للصحفيين على هامش افتتاح المعرض، أن (حوار) يأتي في سياق مد جسور الحوار الثقافي والفني بين الأشقاء العرب بشكل عام، وبين الأشقاء من فناني الخليج بشكل خاص ، الذي بدأه القسم بمعرض وورشة للفنان العماني موسى عمر، وبمشاركة قطرية متميزة من قبل الفنان حسن الملا والفنانة مريم الموسى، ليتبعه ملتقى الدوحة الأول لفناني الخليج الذي افتتح في 23 أكتوبر الماضي. وأوضحت أن معرض (حوار) يهدف بالأساس إلى خلق حوار فني فريد من نوعه يجمع محبي الفن التشكيلي في دولة قطر مع اثنين من رواد الفن التشكيلي في الخليج.. مشيرة إلى أن الفنانَين يوسف أحمد وعبدالرسول سلمان نجحا في أن يضعا زوار هذا المعرض أمام وجهتي نظر شديدة الخصوصية والتفرد جمعت بين التجريب والمغامرة، وكسر كل ما هو ثابت ومستقر، وبين التمسك بالسطح التقليدي كبحث في الهوية وتمسك بروح الفن التشكيلي الخليجي النابع من الحنين إلى الماضي في قالب عصري فريد. ونوهت بأن قسم الفنون البصرية بصدد تنظيم مجموعة من المعارض والفعاليات ضمن برنامجه الجديد للعام الحالي وحتى شهر إبريل 2014، والذي يضم عددا من التصورات والأفكار وفق استراتيجية وخطط وزارة الثقافة التي تهدف إلى تفعيل دور الثقافة البصرية في دولة قطر لتجد لها مكانة عالمية في كافة بيناليات العالم. يذكر أن أكثر من 35 فنانا قطريا ومقيما سيكونون كذلك على موعد في لقاء فني خاص خلال معرض مشترك ينظمه قسم الفنون البصرية في شهر ديسمبر المقبل تحت عنوان (القطع الصغيرة)، ويهدف إلى إبراز المواهب الفنية المتميزة في دولة قطر بمشاركة أكتر من 15 فنانا قطريا و20 فنانا مقيما يشاركون بأعمال من التصوير والرسم والنحت والخزف والطباعة الفنية. كما ينظم قسم الفنون البصرية بالتعاون مع السفارات الأجنبية بالدوحة معرضا لفنانين لهم خبرة كبيرة في فنون الفوتغرافيا والطباعة الفنية ،حيث سينظمون ورشة في فنون الطباعة بدون استخدام مواد كيماوية خلال شهر ديسمبر المقبل.