نيويورك - و.م.ع
دُشّن في مقر الأمم المتحدة، في نيويورك، معرضًا للصور الفوتوغرافية، الثلاثاء، يبرز مساهمة القوات المسلحة الملكية المغربيّة في تعزيز العمل الإنساني عبر العالم، تحت إشراف الأمم المتحدة، وفي إطار التعاون الثنائي. وتم حفل تدشين هذه التظاهرة الهامة في حضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إيلياسون، الذي يقوم بجولة في منطقة الساحل، ونائب الأمين العام المكلف بعمليات حفظ السلام دميتري تيتوف، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالشؤون الإنسانية كينوغ-وها كانغ، والمستشار الأممي في شؤون الإبادة آدم دينغ، فضلاً عن السفراء المعتمدين لدى الأمم المتحدة. وحضر هذه التظاهرة، التي نظمتها تمثيلية المغرب تحت شعار "العمل الإنساني الدولي في المغرب"، وفد عن قيادة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، ودبلوماسيون وملحقون عسكريون وموظفون سامون لدى المنظمة العالمية، ومنظمات تعمل في المجال الإنساني، فضلاً عن ممثلي وسائل الإعلام. وأكّد نائب الأمين العام للأمم المتحدة أن "هذه التظاهرة تعكس التزام المغرب في المجال الإنساني منذ عقود عدة "، مشيرًا إلى "تعبئة ومساهمة المملكة في هذه القضية النبيلة"، مشيدًا بـ"الالتزام المتواصل للمغرب، الذي يتجاوز عمليات حفظ السلام إلى الانخراط في القضايا الإنسانية الكبرى، وأجندات الأمم المتحدة". ويبرز المعرض، الذي سيتواصل حتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مساهمة التشكيلات المغربية، تحت إشراف الأمم المتحدة، في خدمة قيم السلام والأمن، وتضحياتها في سبيل القضايا الإنسانية في مختلف مناطق النزاع، سواء في أفريقيا أو آسيا أو أوروبا وأميركا أيضًا. وأوضح سفير المغرب لدى الأمم المتحدة محمد لوليشكي أن "طبيعة وحمولة مساهمة المملكة في جهود الأمم المتحدة الرامية لحفظ السلام للأمم المتحدة، تم تحديد أدوراها الجديدة منذ عام 1999"، مشيرًا إلى أن "المغرب، عبر مشاركته في البعثات الإنسانية للأمم المتحدة، التي تهدف إلى حماية المدنيين، لاسيما النساء والأطفال، يؤكد التزامه الدائم بالانخراط في تسوية المشاكل المطروحة، لاسيما في أفريقيا". وبيّن الدبلوماسي المغربي أنه "كلما دعت الضرورة، أقدم صاحب الجلالة على إرسال مساعدات فورية، لاسيما عبر إقامة مستشفيات ميدانية، كما هو الحال في مالي والنيجر وغزة والكونغو والسينغال وتونس والأردن". ولفت إلى أن "مختلف التشكيلات المغربية قدمت ما يناهز 542 ألف و152 خدمة طبية، لصالح الضحايا المدنيين في جميع أنحاء العالم"، معربًا عن "فخر المغرب بأن يكون شريكًا للأمم المتحدة في مجال حفظ السلام، لا سيما على مستوى حماية المدنيين، ومكافحة العنف الجنسي، ودعم المساعدات الإنسانية". وخلص السفير إلى أن "المغرب يلتزم بمواصلة وتعزيز هذه الشراكة، وفقًا للالتزام الثابت لصاحب الجلالة، بغية تعزيز السلام والاستقرار والتنمية البشرية للقارة الأفريقية".