رام الله ـ وفا
إفتتح وزير الثقافة أنور أبو عيشة، مساء الاثنين، معرض لوحات فنية تشكيلية بعنوان 'إبداعات طموحة'، لخريجي كليات الفنون في الجامعات الفلسطينية عام 2013، في مدينة رام الله.وضم المعرض 17 عملا فنيا تشكيليا لطلبة كليات ومعاهد وأكاديميات الفنون الجميلة، التي قدمت كمشاريع للامتحانات النهائية للعام 2013، في مختلف مجالات الفنون البصرية (الرسم، والتصوير، والنحت، والسراميك، والمجوهرات، والتصميم الداخلي).وستعرض الأعمال الفنية في ست مدن بالضفة الغربية هي: رام الله، والخليل، وبيت لحم، وأبو ديس في القدس، وجنين، ونابلس)، ليتعرف أبناء شعبنا على أعمال الفنانين الشباب الخريجين من جامعة النجاح الوطنية، وجامعة القدس- أبو ديس، والأكاديمية الدولية للفنون، وكلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم.وقال أبو عيشة إن الإنتاج الفني الفلسطيني حقق تألقا واضحا، ولقي أضواء مستحقة في المشهد الثقافي العالمي في أكثر من جانب، وشكل مساحة جيدة في المشهد الثقافي العربي والدولي.وأضاف أن للمؤسسات والجمعيات الأكاديمية الفنية دور واضح في خدمة الحركة الفنية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه مع افتتاح عدد من الجامعات كليات للفنون الجميلة تم إثراء المشهد الثقافي والفني بكوادر ومبدعين تركوا حضورا وتميزا على الصعيدين المحلي والعالمي.وأكد اهتمام ورعاية الوزارة للفنون بأنواعها، وقال إنها ستعمل على خدمة هذا القطاع بكافة الإمكانيات، موضحا أنه تم تخصيص الجزء الأكبر من منحة الصندوق الثقافي الفلسطيني عام 2010 للفن التشكيلي.وأضاف أن الوزارة تسعى إلى رفع مستوى الثقافة والوعي بأهمية الفنون عامة، والنهوض بالواقع المعاش إلى المستوى المرجو، مضيفا أنها تعمل على دعم إنشاء حالة من التواصل بين المواهب الشابة وتشجيعها، سيما فئة الشابات، عبر تسليط الضوء على العنصر النسائي.من جهتها، قالت الفنانة التشكيلة من جامعة النجاح نور الفارس التي قدمت منحوتة ثلاثية الأبعاد بعنوان 'الخلاص'، إن مشاركتها في المعرض إلى جانب عدد من خريجي الكليات الأخرى يمثل تجربة جديدة لها، ويقدمهم إلى الجمهور في عرض مباشر، الأمر الذي يقدم لنا رؤية المجتمع إلى هذا الفن بشكل عام، وأعمالنا كل على حدة.وأضافت أن عمل (الخلاص) هو حقيقة الألم والواقع الإنساني الذي يمر به الجميع كل يوم، واجتياز الحاجز هو عبارة عن محاولة اجتياز الألم والمشاكل التي يمر بها كل شخص فينا، فالخلاص هو حالة تخطي الألم والخروج.وأشارت إلى أن فكرة العمل جاءتها من أنها تعاني من مشكلة كالآخرين وهذه المشاكل التي حولها عبارة عن حواجز عليها تخطيها والعبور من خلالها للوصول، 'لأنني أريد..'.(الخلاص) عبارة عن منحوتة ثلاثية الأبعاد تحكمها الحركة ضمن الفراغ أو الحيز أو المكان الذي يوضع فيه، استخدم في العمل ألياف زجاجية.كما قدمت الفنانة رند علي خريجة كلية الفنون التشكيلية في جامعة النجاح، منحوتة خزفية بعنوان (ملحمة جلجامش في رحلة البحث عن الخلود)، وهي منحوتة مستوحاة من ملحمة جلجامش وهو ملك (اوروك) الذي حاول الحصول على الخلود ليمنحه لصديقه ولنفسه وبعد حروب كثيرة وعناء كبير حصل عليها ليفقدها وتتلاشى فكرة الخلود.وأوضحت أن فكرة جلجامش غريبة، وتبين أن مهما تطورت التكنولوجيا لا يمكن لأحد الحصول على الخلود، أو علم الغيب، والفراغ في أعلى رأس المنحوتة هو الهوس الذي يصيب الأشخاص الذين يفكرون في الغيبيات كما حدث مع جلجامش الملك.