القاهرة - المغرب اليوم
صدرت عن الدار المصرية اللبنانية مؤخرا رواية جديدة للإعلامى والكاتب محمود الوروارى بعنوان "خريف البلد الكبير".
بطل الرواية رشدى الشيخ، دبلوماسى، يصل إلى الشهرة عبر أساليب انتهازية، ثم تتكشّف له حقائق لم يكن يراها طوال رحلته المهنية.
تدور الأحداث بين بلدين، يعيش أحدهما واقعا مربكا نتيجة أحداث سياسية مفعمة بالثورة، ويأتى الآخر من أعماق ماض غامض، عبر لفافات جلدية تحمل حروفا ملتوية وغريبة تحتاج إلى خبير لفك طلاسمها.
أجاد الكاتب سرد تلك الأحداث، فى زمانٍ ومكانٍ غير محددين، حيث يؤسس "الشيخ النجار"، ومعه آخرون، بلدا جديدا، ويرسى مبادىء وقيما راقية، لا تنال منها ومن بلده الكبير، إلا خيانة أقرب الناس إليه.
وفى إطار من التشويق، تبدأ رحلة فك طلاسم اللفافات الجلدية، من خلال عالم المخطوطات عبد النبى الهادى، ومساعده فراج البيومى، وكما تستغرق الحكاية عالمى المخطوطات، كذلك يغرق فيها الدبلوماسى الذى يتعرض لإحباطات تتعلق بعمله، بينما يلتقى حلمه القديم الذى ظل ملتصقا بروحه رغم تركه له بإرادته، ويحاول طوال الوقت مقاومة أفكاره المتزاحمة على عقله، حتى لا يسقط فى متاهات الجنون