الرباط - إسماعيل الطالب علي
خرجت مجموعة من النقابات التعليمية على خلفية حادث اعتداء تلميذ على مدرس في ورزازات، عن صمتها منددة بهذا السلوك الذي وصفته بـ"الشنيع"، وقالت ثلاث نقابات تعليمية، أنها "تابعت بقلق كبير ما تعرض له مدرس مادة الاجتماعيات في الثانوية التأهيلية سيدي داوود المديرية الإقليمية في ورزازت من اعتداء مدان على يد أحد متعلميه"، مؤكدة دعمه إذا قرر ممارسة حقه في اللجوء إلى القضاء.
وأضافت النقابات الأكثر تمثيلية الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم أنه "أمام تكرار حالات الاعتداء على الأسرة التعليمية واستفحالها وصمت الوزارة الوصية بل وشرعنة هذا الاستهداف عبر تبني مذكرات وتشريعات تكبل مبادرات الأسرة التعليمية للتعامل مع هكذا أحداث تحت طائلة ضمان حق التمدرس"، فإنها تدعو وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى إعادة النظر في بعض التشريعات ذات الصلة بالموضوع مع التزام الصرامة والحزم في التعامل مع الاعتداءات المتكررة ضد نساء ورجال التعليم".
وطالب التنسيق النقابي المذكور بـضرورة "تجنب الوزارة للتصريحات والبلاغات التي تسيء إلى سمعة الأستاذ بصفة عامة وتجعله في موقع المستهدف، أخرها ما سمي بلائحة غياب الأستاذة"، وفق تعبير البيان ذاته، علمًا أن التلميذ المعتدي على معلمه والذي يبلغ من العمر 17 عامًا، قد جرى توقيفه الأحد، من طرف مصالح الأمن وإخضاعه لبحث قضائي بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة.