الرئيسية » في المكتبات
كتاب "العنوان فى الرواية العربية"

القاهرة - المغرب اليوم

فى المدخل العام من كتابه «العنوان فى الرواية العربية»، يبسط مؤلفه الناقد عبدالمالك أشهبون مفهوم العنوان فى الدراسات النقدية الحديثة، والوظائف المركزية للعنوان الروائى، بقوله: «إلى جانب سلطة اسم الكاتب، التى تجعل القارئ على بينة من منتج الكتاب، بما لديه من رصيد معرفى – فى غالب الأحيان – عن هذا الكاتب، تتمظهر سلطة العنوان، باعتبارها سلطة عليا فى دفع القارئ وتحفيزه على تناول الكتاب، والإبحار فى محيطه الفنى. 

ومن هذا المدخل جاءت رواية «حذاء فللينى» للكاتب الروائى وحيد الطويلة، حيث نجده لا يمنح قارئه أو متلقيه معانى أو أفكارا مجانية، أو يتجاهل وعيه متوسما فيه السذاجة، خاصة أن موضوع الرواية كتبت فيه مئات بل آلاف من الأعمال الفنية بكافة أجناسها، سواء فى الأدب أو السينما والمسرح أو حتى الأعمال التشكيلية، فهنا نحن إزاء لعبة سردية متقنة بداية من العنوان «حذاء فللينى» والذى حمل كنيته كاسم اشتهر به بين معارفه وجيرانه لارتدائه حذاء يكبره جدا يشبه حذاء فلليني، ليكون قادرا على استيعاب كل قذارات العالم وبؤسه. 

نقل لنا الطويلة عالما تمتهن فيه حقوق الإنسان بأبشع الصور، فيصور لنا الإنسان الفرد سواء مطاع أو زوجة الضابط فى مواجهة السلطة بلا حقوق أو ملامح ولا احترام، حيث الصراع بين السلطة والفرد وأول مستوياته المستوى المادى أو الجسدى وانتهاكه.

تطرقت الرواية أيضا لتلك العلاقة الثنائية الملتبسة بين الجلاد وضحيته، فبحسب ابن خلدون فى مقدمته هذا التماثل يتحول إلى إعجاب الضحية بجلادها، وتماهى سلوكه مع أفعال القوى وسلطته كنوع من الافتتان به، وتبنى ثقافته التى تشتمل على قيم القهر. أو ما طرحته الدكتورة بسمة عبدالعزيز فى كتابها «ذاكرة القهر» عن أن هناك دراسات نفسية أُعدت على بعض الحالات، وأثبتت أن هناك علاقة تنشأ بين الضحية والمعذب تقترب من علاقة الحب والإعجاب، وهو الذى كان من مطاع وأفكاره حول التشفى بالانتقام ورد التعذيب للكعب العالى من أول اقتلاع قضيبه قبل أن يقتله بدم بارد فى تبادل للأدوار، وإيحاء آخر مبطن عن آلية إعادة إنتاج القمع والقهر فى المجتمعات البطريركية الاستبدادية أو حتى من تحول مأمون (والمآمين) إلى نسخ أخرى من الكعب العالى.

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

إصدار رواية بعنوان "سهراب" للكاتبة منار غنطوس
«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين
مناقشة كتاب "فن اللامبالاة" في جيزويت الإسكندرية الاثنين
الكاتب موسي بلال يصدر كتاب جديد بعنوان "الحريم الرقمي"
رواية "الجنية" لمازن فاروق بدر في طبعتها الثانية قريبًا

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة