الرباط - المغرب اليوم
ارتفعت ميزانية مهرجان "موازين" الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات لتتجاوز 15 مليارًا، بعدما كانت قبل أربع سنوات، تقارب 7 مليارات سنتيم بالعملة الصعبة.
ونجح مسؤولوا المهرجان مع استقطاب أسماء عالمية كبيرة، بميزانيات ضخمة تتجاوز المتوقع، في اخضاع كبريات الشركات المملوكة للدولة في ضخ المليارات سنويًا لتمويله.
وعكس المهرجانات العالمية التي تعتمد كليًا على المداخيل من التذاكر والإعلانات، فإن مهرجان "موازين" لا يحقق أية إيرادات تذكر، بل تكاد أرقام الإيرادات شبه منعدمة وجد محتشمة.
وتعتمد ميزانية المهرجان بشكل كلي على الأموال التي تتدفق على "جمعية مغرب الثقافات" من الشركات الكبرى وأذرع الدولة، بعدما حصلت على صفة "المنفعة العامة" وبالتالي أصبحت منذ سنوات معفية من الضرائب.
وكان من بين الشركات التي تمول المهرجان بشكل مباشر وتشكل 99% من ميزانيتها والمملوكة للدولة من دون احتساب الشركات الخاصة التي تساهم في المهرجان لأغراض تجارية محضة:
- اتصالات المغرب التي تعتبر شركة في ملكية الدولة بنسبة هامة إلى جانب رأسمال اماراتي: وتضخ مليارات السنتيمات سنويًا في مالية المهرجان، بالعملة الصعبة.
- المكتب الشريف للفوسفاط المملوك للدولة بنسبة 100% : يساهم سنوياً بمليون دولار، ما يقارب مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي يكون قد تضاعف خلال السنتين الماضيتين بالنظر للأسماء التي يتم استقطابها والتي لا تقبل بأقل من 800.000 دولار بسهرة واحدة من 40 دقيقة الى ساعة واحدة.
- صندوق الإيداع والتدبير المملوك للدولة بنسبة 100% : يضخ سنوياً مليار سنتيم، ما رفع قيمة المساهمة خلال السنتين الاخيرتين.
- الخطوط الملكية المغربية المملوكة للدولة بنسبة 100% : تتكفل بنقله جميع المشاركين في الدرجة الأولى كما تضخ أموالاً ضخمة في ميزانية المهرجان بطرق مختلفة.
- بلدية الرباط، تضخ سنوياً بين 400 و 500 مليون سنتيم في ميزانية المهرجان بناءاً على اتفاقية بين الطرفين.