الرئيسية » مهرجانات
مهرجان الكتب المستعملة

الرياض - أ.ش.ا

في نيسان/أبريل الماضي، احتفل المغاربة في الدار البيضاء بالدورة الثامنة لمعرضهم الوطني للكتاب المستعمل، بقدرة شرائية بسيطة، دفعت العديد من شبابه للانكباب على القراءة. إلا أن الأمر بدا مختلفا في جدة، إذ استطاعت مبادرة قادتها امرأة إطلاق "معرض دائم" للكتب المستعملة يضم أكثر من 200 ألف كتاب.  حينما تدلف إلى مكتبة "الرواق" للكتب المستعملة في الخالدية شمال جدة، يتبادر إلى ذهنك تقاليد ثقافية عريقة للدول التي تولي الكتاب المستعمل اهتماما خاصا له وللمشتغلين به، صونا للذاكرة الثقافية، ودعما لانتشار القراءة بين أوساط ذوي الدخل المحدود.

"مواكب الأجر"، مبادرة أسستها وتشرف عليها عبير بنت عبدالعزيز النويصر، انطلقت منذ سنوات قليلة، بدأت بعملية إعادة تدوير بيئية للورق المهترئ، ليتحول الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك بمراحل إلى الحفاظ على الكتاب.   أرفف تضم ما يقرب من 200 ألف كتاب مستعمل، مصادرها مختلفة، منها ما تخلى عنها أصحاب الإرث بعد وفاة "ولي القراءة"، ليتوزعوا أمواله دون كتبه، ومنها كتب لم تجد لها قراء بين الأسر، ومنها ما وصلت إليهم عبر بعض مكتبات المدارس التي جددت بنيانها وعناوين كتبها، وبعضها كتب منهجية باللغتين العربية والإنجليزية، لم يعد لها مكان في خارطة التلاميذ الدراسية، رغم كلفة بعضها الهائلة.
اللافت في الأمر وأنت تستمع لأصحاب الشأن في هذه المبادرة، هو أن ريع الكتب المستعملة المباعة يذهب إلى خزينة مكتب محافظة جدة التابع لجمعية رعاية أيتام محافظة الطائف، التي تنضوي تحتها مبادرة "مواكب الأجر"، واضعة نصب عينيها السعر الرمزي للكتب التي هي دون الـ10 ريالات. وبحسب من قابلتهم "الوطن" بين ممرات المكتبة الرمزية، فإن أكثرهم يحيلون فضلها في عثورهم على ضالتهم المعرفية والأدبية التي وجدوها بين أرففها، ولم يجدوها في المكتبات الكبيرة.  مقاصد زيارات الكثير ممن تطأ أقدامهم مكتبة "الرواق" تختلف من شخص لآخر، فالأمر لم يعد محصورا في طالبي المعرفة من ذوي الدخل المحدد، على العكس تماما، فإن من يجيء إليها يعد في خانة "الأكاديميين" الذين وجدوا ما يبحثون عنه من كتب علمية بين جدران المكتبة.  

يوميا، تدخل خزينة المكتبة مئات "الكتب المستعملة" التي لم يستفد أصحابها منها، ووجدوا في المكتبة "فعل خير مزدوج"، منها دعم برامج أيتام الجمعية، وفي نفس الوقت دعم وتشجيع حب القراءة والاستطلاع للباحثين عن التأهيل الثقافي والإنساني.  

تستطيع وأنت تتحدث مع مشرفة المبادرة النويصر، أن تستخرج من بين ثنايا حديثها العديد من المعطيات الحيوية، كمحاولاتهم إيجاد حلول حقيقية لدعم القراءة، ليس فقط بين شريحة الشباب، بل بين جميع شرائح المجتمع، لذا جمهورها متنوع بامتياز، إضافة إلى معطى آخر مهم، ممثلا في إيجاد بيئة ثقافية حاضنة، كان من المفترض أن تعنى بها مؤسسات ثقافية رسمية وجدت من أجل ذلك الواجب.

في التجوال بين أركان المعرض، الذي يمكن وصفه بـ"السنوي الدائم"، تجد أنه استطاع الانتقال من مربع "الهواية إلى الاحترافية"، فرغم عدد الكتب الهائل إلا أن التنظيم والفهرسة طبقا لأعلى معايير التنصيف المعمول بها في المكتبات.  

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

موقف محرج لمحمد عبده على المسرح والجمهور يصفق بحرارة
انطلاق الدورة الـ11 مِن "الشارقة القرائي للطفل" 17 نيسان
مهرجان صفا الدولي للأفلام بإيران يختار فيلم"ثلاث دقات"للعرض في…
حفل الأوسكار ينطلق في ظل غياب عنصر هام
مهرجان مسقط يستقبل العالم بالأحضان للتعريف بثقافة سلطنة عمان

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة