الرئيسية » مراجعة كتب
سيرة "تكايا الدراويش"

المنامة - بنا

"تكايا الدراويش..الصوفية والفنون والعمارة في تركيا العثمانية" نقلته إلى العربية الكاتبة و المترجمة عبلة عودة، ضمن مشروعات "كلمة" للترجمة بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة

"تكايا الدراويش" حررة أستاذ الفنون والعمارة في جامعة كاليفورنيا «رايموند ليفشيز» بمشاركة أكثر من سبعة عشر خبيرا في الثقافة العثمانية و التركية والصوفية، معظمهم يعمل في أهم الجامعات العالمية.يسلط الكتاب الضوء على فترة خاصّة من التاريخ الإسلامي في تركيا، وهي فترة انتشار الطرق الصوفية وتألقها وزيادة عدد أعضائها ومحبيها، وذلك عبر عدة مقالات حواها الكتاب لباحثين وأكاديميين ومختصين في التاريخ الإسلامي، والعبادات والتصوف، بالإضافة إلى اختصاصيين في التاريخ والشعر والسّير الذاتية والاقتصاد والخط العربي، وقد اجتمعوا كلّهم حول موضوع "التكايا" لدراسته من جوانب عدة. وتأتي أهمية الكتاب من أنه يُدخِل القارئ إلى تفاصيل حياة العثمانيين اليومية في بيوتهم ومزارعهم وعباداتهم.

ليقف عند الطرق الصوفية بالحديث عن أشكالها و طبيعتها ومنها الطريقة «المولوية» التي تعتبر من بين الطرق الصوفية الأكثر محافظة، وهي طريقة ظهرت في الفترة السلجوقية، وتمتد جذورها في الثقافة الفارسية، وقد اجتذبت نخبة المجتمع، لتليها الطريقة «الابتداعية» التي اجتذبت أنصاراً ومؤيدين كثر، وتفرعت إلى الطريقة «البكداشية» و الطريقة «البيرمية» و الطريقة «القادرية» ليصل عدد الطرق الصوفية إلى سبع وثلاثين طريقة، يتمركز حوالي عشرون منها في إسطنبول العثمانية.

وصولا إل حكايا تشكل فكرة الصوفية بين المال ودوائر السيطرة، في عهد السلطان محمود الثاني وقصة تحديث الجيش وإعادة تنظيم عوائد الدولة ومصروفاتهاو إضعاف سلطة الجناسرية، الذين كانوا يضطلعون بمهمات الأمن و الشرطة، ليحكم ضربته قبل ذلك بقمع الطريقة «البكداشية»، التي كانت تمد الجناسرية بالدعم الروحي و الشعبي.

لتلخص مقالات الكتاب سيرة التكايا الفاعلة في إسطنبول خلال القرن الأخير من الحكم العثماني (1836– 1925)، مخالفة بذلك ما كان سائداً في الأبحاث التي تناولت الفنّ المعماريّ العثماني، إذ كانت تركز على دراسة فن العمارة العثمانيّة في المساجد الفخمة، التي بنيت في الفترة ما بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، مع أنّ هذه المساجد لا تمثل إلاّ جزءاً يسيراً من التراث المعماري العثماني، في حين تقوم عمارة التكايا على الجمع بين الفخامة السلطانية والبساطة الشعبية، وهذه ميزة تتفرّد بها، وهي تمثل عبر ذلك جزءاً مهمّاً من الطراز المعماريّ العثمانيّ.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

دار "كلمات" تستعد لنشر ترجمة رواية "سفر هارون" للأمريكى…
أيمن زيدان يكتب تفاصيل عن حياته في مجموعة قصصية…
استعراض لأبرز ما يتضمنه كتاب "الاقتصاد العراقي – الأزمات…
"أزمات مجلس التعاون " في كتاب جديد يبرز السيناريوهات…
"قصيدة النثر والتفات النوع" معالجة فى مفهوم الشعر

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة