الرئيسية » قضايا ساخنة
الدرهم المغربي

الرباط ــ المغرب اليوم

أثار قرار تراجع حكومة العثماني عن تعويم الدرهم، الجدل الكثير داخل أوساط المال والأعمال، كما أثار قلقا لدى المواطن العادي، الذي تساءل عن مدى تأثير القرار، على قدرته الشرائية. 

في خضم هذا الجدل والقلق، قررت الحكومة إرجاء الإعلان الرسمي عن انطلاق القرار إلى وقت لاحق، استجابة لطلب من وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد.وفي هذا السياق، يرى الدكتور نوفل الناصري، المختص في الهندسة المالية، أن هذا القرار، أثار الكثير من التخوفات، في أوساط المال والأعمال، حيث أرجأ المتخوفون من هذا القرار تحفظهم إلى كون التخلي عن نظام الصرف الثابت وتحرير سعر صرف الدرهم سيؤدي إلى انخفاض قيمته في سوق صرف العملات مقابل الدولار واليورو، الأمر الذي قد يفقد المغرب ومقاولاته ونسيجه الاقتصادي، مجموعة كبيرة من الفرص والإمكانات التي يتمتع بها، بحكم أن تحرير العملة يقود إلى التضخم وإلى ارتفاع المديونية وأسعار الواردات بالعملة الوطنية، بخاصة أن المغرب يستورد جزءا كبيرا وأساسيا من حاجياته من الخارج، وضمنها السلع الطاقية والاستهلاكية. 

ويرى هؤلاء المعترضين، أنه في حالة فقد المغرب القدرة على التحكم في التضخم وعدم إمكان السيطرة على استقرار سعر الصرف ذاته، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع في الفوائد المفروضة على الديون المغربية الخارجية، وارتفاع في فاتورة الاستيراد، وتقلص في حجم الاحتياطي المغربي من النقد الأجنبي، وفي نهاية المطاف ارتفاع مهول للأسعار وانتشار للبطالة وتفشي مظاهر الفقر والهشاشة.ويصر الدكتور في الهندسة المالية، على أن تعويم الدرهم، له إيجابيات، كما له سلبيات، حيث أن التعويم، من شأنه تمكين النظام المالي والبنكي الوطني من "مواجهة وامتصاص الصدمات الحقيقية التي تتمثل في تغيرات في معدلات التبادل التجاري، وفي الطلب على صادرات السلع والخدمات، والتغيرات في معدل النمو، وتأثير الاحوال الجوية على الناتج الزراعي، وتأثير تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية على الاقتصاد، تداعيات تحويلات العمالة من الخارج" .

وأكد الناصري، أن من شأن القرار، أيضا، حث الشركات المصدرة، على نهج سياسة أكثر تنافسية مقارنة بالأسواق الخارجية، الشيء الذي سيمكن من رفع تدفقات الاستثمارات الخارجية، سواء على شكل شراء أسهم وسندات وأوراق ديون، أو استثمارات صناعية وخدمية، وما يستتبع ذلك من توفير لفرص الشغل، وستعرف السياحة انتعاشا نشاطا مهمين، وستجذب سياح أكثر، بسبب تراجع الدرهم، وانخفاض تكلفة الإقامة بالمغرب، كما سترتفع تحويلات المغاربة بالخارج، "وهذه الأمور"، يضيف ذات المتحدث، "ستؤدي إلى ارتفاع مستويات الاحتياطات من العملة الصعبة وسيتوازن ميزان الأداءات بارتفاع الصادرات، وستُحدث مناصب شغل إضافية مما سيساعد على تخفيض نسبة البطالة".

ويُذكر أن كلا من وزارتي الاقتصاد والمال وبنك المغرب، أصدروا بيانا مشتركا، يعلن عن تأجيل قرار تعويم الدرهم، إلى أجل غير مسمى، بعد أن كان من المقرر الإعلان الرسمي عن الانتقال إلى نظام الصرف المرن (تعويم الدرهم) يوم الخميس الماضي.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

"عمالة أكادير إداوتنان" تنفي انبثاق عين مائية جديدة بجبل…
التساؤلات تُلاحق وزيرة الطاقة اللبنانية بشأن بناء المعامل الجديدة
برلماني لبناني يكشف عن إجراءات لمواجهة الأزمة الاقتصادية المستفحلة
أجواء إيجابية باجتماع لجنة خطة الكهرباء برئاسة الحريري في…
قانون جديد يجبر الشاحنات على الإدلاء بالفواتير

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة