مراكش - المغرب اليوم
أطلق مركز "محمد السادس" الاستشفائي الجامعي، في مراكش، أول مشروع رائد على الصعيد الوطني للتكفل بمرضى السمنة، يقوم على منهج فعال متعدد التخصصات للتكفل بمرضى السمنة عبر مراحل مختلفة للرعاية يكيف حسب كل حالة على حدة. وأوضح المركز أن هذه المراحل يمكن إجمالها في مسارين يتعلق الأول بتخصيص رعاية طبية - توعوية تهتم بالتربية الصحية خلال أسبوع من الاستشفاء في مصلحة داء السكري وأمراض الغدد، فيما يهم المسار الثاني التهيئ للعملية الجراحية بإشراف من وحدة التربية الصحية قبل وبعد العملية.
وذكر المركز أنه في مرحلة أولية يتم تهيئ المرضى الذين يعانون من السمنة وفق الفحوصات الطبية المختلفة التي قاموا بها داخل وخارج المركز الاستشفائي الجامعي، حيث يقسمون في البداية إلى مجموعات متجانسة حسب درجة السمنة، والجنس، والمستوى التعليمي، ودرجة التأقلم مع المرض، لتحضير المريض لما قبل الاستشفاء النهاري.
وشدَّد بلاغ للمركز على أنه تتم دعوة المرضى للالتحاق بوحدة الرعاية الطبية - التوعوية بمصلحة داء السكري وأمراض الغدد الصماء بالمركز الاستشفائي، ليبدأ برنامج العلاج الطبي والنفسي الذي يشمل مزيدا من التشخيص لمضاعفات السمنة والمعاناة المشتركة للمرضى عبر الكشوفات السريرية، والبيولوجية وصور للأشعة.
وقال المركز أنه إلى جانب الرعاية النفسية هناك رعاية تهتم بالنظام الغذائي والحمية، إعادة التأهيل البدني ومناهج أخرى متخصصة مقترحة للمرضى كل حسب حالته الخاصة. وفي حال فشل المريض في مسار الرعاية ولم يجلب أية نتائج بعد 6 إلى 12 شهرا يتم اخضاعه للجراحة حيث يكون محاطا من جديد من قبل وحدة الرعاية الطبية- التوعوية قبل وبعد الجراحة. ويذكر أن الأمر انطبق على ثلاث حالات لأشخاص يعانون من السمنة المفرطة خضعوا للجراحة بعد فشلهم في الاستجابة لنظام وحدة الرعاية الطبية- التوعوية بمصلحة داء السكري وأمراض الغدد، حيث لوحظ وبعد رصد أولي عن قرب لمدة سنة، أن هناك انخفاض في الوزن بشكل ملحوظ.