الرباط - المغرب اليوم
لقي شاب ثلاثيني مصرعه داخل قسم العناية المركزة بمستشفى سطات قبل قليل من ليلة الأربعاء الخميس، فيما أصيب قريبه بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة سير خطيرة وقعت على مستوى الطريق الوطنية رقم 9 بين سطات ومراكش بتراب الحوازة، جرت أطوراها إثر اصطدام قوي بين عربتهما الفلاحية تجرها دابتين إحداهما بدورها لم يسعفها القدر حتى لقيت المصير ذاته، وعربة ذات محرك لازالت الأبحاث جارية لتحديد نوعها وأوصافها، كما أصيب ثلاثة آخرون في حادثة سير مماثلة عرفتها جماعة أمزورة على مشارف منطقة السدرة ببولعوان بتراب جماعة وقيادة أمزورة دائرة سطات، في اصطدام قوي بين عربة فلاحية وسيارة عجّلت بنقل الضحايا الثلاث إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني حيث تجند فريق طبي وتمريضي لتقديم الاسعافات الأولية وبعض الفحوصات الطبية بالأشعة بالإضافة إلى اخضاع اثنين منهم للفحص بجهاز السكانير الذي لولا تحرك مدير المستشفى “خالد رقيب” وحارس العام الليلي “بودراع” وبعض المسؤولين بإدارة المستشفى الذين عملوا جاهدين إلى ربط الاتصالات الهاتفية لسد الخصاص الذي أحدثه غياب طبيب المداومة بهذه المصلحة “مصلحة الكشف بالسكانير”، وتمكين أسرة الضحايا من الاستفادة من خدمات هذا الجهاز، بعد انكانوا مجبرين على إجراء الفحوصات الطبية لذويهم خارج أسوار المستشفى أو التوجه إلى مستشفيات البيضاء.
حادثا اليوم حولتا أروقة المستشفى إلى مكان للمعزين والمواسين حيث تعالت أصوات البكاء والنواح ودخول بعض السيدات في حالة هيستيرية، لم تفلح معها تدخلات عناصر الأمن الخاص المرابطين بمحيط المكان.
وكشفت مصادر هبة بريس ان معظم المرضى والجرحى من ضحايا حوادث السير باقليم سطات، باتوا يبحثون عن العلاجات الضرورية والفحص بجهاز السكانير خارج مستشفى الحسن الثاني بسطات على الرغم من توفر هذا الاخير على جهازين أحدهما دشنه عامل الاقليم والوفد المرافق في وقت سابق، والسبب في هذه المعضلة هو ما أكدته مصاردها راجع بالأساس الى غياب الاطباء المختصين في الفحص بالأشعة بهذا الجهاز خلال فترة المداومة على الرغم من تواجد أسمائهم ضمن لوائح المداومين، مما يضطر معه اقارب الضحايا الى حمل مرضاهم صوب المصحات الخاصة بالبيضاء، علما ان ادارة المستشفى كاتبت وراسلت المندوبية الاقليمية في هذا الصدد لكن مراسلاتها ظلت حبيسة الرفوف دون اتخاذ قرارات حاسمة في حق المتغيبين واستفساراتهم مما يثير علامات استفهام عدة تتطلب تدخل وزارة الصحة القطاع المعني لفتح تحقيق في الموضوع وتعزيز البنية التحتية لهذا المرفق الحيوي الذي يعتبر النواة الصحية الحقيقية بتراب إقليم سطات.