تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة سلا، وبناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ليلة أمس الأربعاء 19 شتنبر الجاري، من توقيف شقيقين من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة، وذلك للاشتباه في تورطهما في جريمة ضرب وجرح بالسلاح الأبيض مفضي إلى الموت جرت بمنطقة القرية بمدينة سلا بتاريخ 15 شتنبر الجاري.

وتشير المعطيات الأولية للبحث، أن المشتبه فيهما قاما بتعريض الضحية البالغ من العمر 28 سنة، لاعتداء جسدي بالسلاح الأبيض، وذلك بسبب خلافات سابقة بين الطرفين، قبل أن تقود التحريات والأبحاث الميدانية المكثفة إلى توقيف المشتبه فيهما بمنازل تعود لأقربائهم بكل من منطقتي سيدي معروف، وبوسكورة بالدار البيضاء، كما تم أيضا توقيف إثنين من أقربائهم يشتبه في تورطهم في إخفاء المشتبه فيهما، فضلا عن توقيف زوجة أحدهم.

وقد تم إخضاع المشتبه فيهم جميعا لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذا الفعل الإجرامي.
واحتجاجا على التسيب الأمني الذي تعيشه المنطقة، والذي كان آخر مظاهره مقتل شاب بحي القرية، خرجت الساكنة صباح الثلاثاء الماضي إلى الشارع لتنفيذ وقفة احتجاجية.
وكانت شقيقة الضحية قد صرحت لـ”الصحافة” أن الفقيد هوجم من قبل نحو 10 أشخاص محمّلين بأنواع مشكلة من الأسلحة البيضاء، بحي القرية، بسلا، حيث حاصروه وتفننوا في تشويه جسده، مما تسبب له في جروح خطيرة على مستوى الرأس، مشيرة إلى أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.