سلا - المغرب اليوم
حطت بالأراضي التركية قبل يومين الطائرة التي تحمل وفد سفراء المملكة الصغارمن المتمدرسين والمتمدرسات بمؤسسة الرسالة التربوية في سلا ، والذين سيمثلون المملكة المغربية للمرة الخامسة على التوالي بالمهرجان السنوي الدولي للطفولة الذي ينعقد في شهر أبريل بمشاركة أطفال من خمسين دولة.
وتدخل هذه المبادرة الحية التي تتجدد كل سنة في إطار مشروع تربوي كبير يهدف الى الانتقال بالمنظومة التربوية بالمؤسسة من مفهوم جودة المؤسسة إلى مفهوم مؤسسة الجودة ، حيث تتعزز بأحدث أساليب التربية والتكوين من خلال الأنشطة الموازية أيضا ، وذلك في أفق إعداد وتأهيل شخصية تواصلية متعددة اللغات ومبدعة ومتزنة للتلميذ تنمو فيها بذرة طيبة تأخذ وتعطي وتتفاعل وتتواصل لتنضج وتنبعث منها أجيال قادرة على أن تتبوأ أرقى المراتب في المستقبل كما يمكن أن تشكل القاطرة الي تقود أمتنا نحو غد مزهر، ويمكن لكل مهتم أو متتبع أن يطلع عبر صفحة المؤسسة على الفايسبوك أوعبر قناتها على اليوتيوب على ألوان زاهية متلئلئة في فسيفساء لوحات فنية أبدعها أطفال المؤسسة بدورات سابقة للمهرجان الدولي للطفولة بتركيا، وهي تقدم للعالم الحاضر هناك غنى وتنوع التراث المغربي على طبق من ذهب بكل تجلياته الفنية ومظاهره اللغوية والجهوية من طنجة الى الكويرة ، تجد فيها الرقصات الجبلية الشمالية ورقصة الركادة الشرقية والرقصات الأمازيغية والريفية والسوسية والفن الحساني من قلب الصحراء المغربية وألوان من التراث الشعبي والموروث الإبداعي الأندلسي بنكهته المغربية الأصيلة.
ولنتخيل كلنا مدى عمق الرسالة الوطنية الفنية التي ستصل إلى أعين المشاهدين لتلكم اللوحات المغربية المبرمجة داخل هذا المهرجان الدولي، وكيف سيؤدي أطفالنا كسفراء بالنيابة عنا مهمة وطنية وازنة في التعريف بقضية وطننا الأولى وبوحدته الترابية وغناه الحضاري الممتد عبر قرون متواصلة، فتحية إجلال وإعجاب بهاته النخبة الخيرة من سفرائنا الصغار الذين
سيمثلون النبوغ المغربي مرة أخرى في دورة هذا العام من المهرجان الدولي للطفولة بتركيا برئاسة السيد عبد الرحمن الرويجل مديرالنادي العلمي لجمعية أبي رقراق والسيد إدريس غنامي العضو المؤسس لمدرسة الرسالة التربوية.
وفد يتألف من تسعة مشاركين (ست بنات وثلاثة أولاد) ترافقهم مؤطرتهم، مدرسة مادة التربية التشكيلية,الأستاذة إيمان الشرقاوي المالقي وبإشراف فني ولوجيستيكي في فترة الإعداد والتمرين يضطلع به كل من أستاذي الموسيقى سهام وعبدالناصرمكاوي والطاقم الإداري والتواصلي وأعضاء من هيئة التدريس بهذه المؤسسة التعليمية ذات الطموح الكبيروالمشاريع الواعدة في التبادل الثقافي يجمع بين بلدان رائدة مثل فرنسا وتركيا من خلال اتفاقيات وقعتها المؤسسة.
وفي هذا السياق ،يؤكد مديرالمؤسسة الأستذ محمد الإدريسي السغروشني في تدوينة له على صفحته الفايسبوكية بلغة موليير،قمت بترجمته إلى لغة الضاد، حول مشاريع التبادل الثقافي، بأن من مهام المدرسة، تعليم التلاميذ أن يكونوا مواطنين كونيين عبرالانفتاح على العالم ، إذ أن فعل التضامن والتسامح يبدأ في سن مبكرة، وهو جزء من مشروع تربوي للمؤسسة وهو الذي يجعلنا بالتالي ننخرط في مشاريع التبادل بين الثقافات (فرنسا، تركيا ….)، والتي تقودنا إلى إنتاج واستقبال أنشطة متعددة، حيث أن هذا التلاقح الثقافي مع الغير ينعكس إيجابا على أخلاقيات التسامح وفي المقام الأول نسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي والإنساني بين تلامذتنا ونظرائهم في بلدان أخرى
- التأسيس لحواربناء وفعال مع شباب من ثقافات مختلفة، والبحث عن أوجه التشابه مع قبول الاختلاف - مراعاة وتقديرالأفكاروالقيم الأجنبية للوصول إلى حوارحقيقي
-… عدم فرض الأحكام المسبقة والجاهزة أوتنميط الكليشيهات
-تقديم بحوث وثائقية وتحسين قدرة التلاميذ على القراءة والتعبير
-إنشاء قاعدة معلومات قابلة للتطوروالثبات
-استخدام مهارات نابعة من مختلف الإبداعات …
-التقارير،العروض
-تقوية ودعم التخصصات المتعدد
-استخدام تقنيات التواصل المتنوعة