سلا _ المغرب اليوم
قضت غُرفة الجنايات المُكلفة بقضايا التطرف بمُلحقة سلا على أحد المغاربة العائدين من الأراضي، التي يُسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش" في سورية، بثلاث سنوات سجنًا نافذًا. وكان القاضي اشتغل مُنظرًا في إحدى محاكم الرقة.
وأدين الشاب البالغ من العمر 35 عامًا بعدما نُسب إليه أنه كان سافر إلى سورية بعد دخوله مواقع جهادية والتعرف على أشخاص ينشطون في مجال إرسال المتطوعين للجهاد بتنظيم الدولة الإسلامية، حيث تلقى مساعدات لتغطية مصاريف التنقل، والتي سلم منها لزوجته مبلغ 20 ألف درهم ليغادر أرض الوطن يوم 23 تموز/يوليو 2014 في اتجاه تركيا، وبعدها ولج الأراضي السورية.
وتراجع المتهم الذي يعمل بستانيًا، أمام قاضي التحقيق خلال الاستنطاق التفصيلي، حيث أكد أنه كان سافر إلى سورية لتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين، بعد أن كان نسب إليه ابتدائييًا أمام القاضي نفسه أنه لا ينتمي إلى أي تيار سلفي أو جهادي، ولا يحمل أي فكر جهادي، وأنه حضر بمعسكر الزرقاوي لدورات شرعية وتلقى المبادئ الأولية لسلاح الكلاشنكوف وخضع لتداريب عسكرية في معسكر الفاروق، وعين في المحكمة الشرعية التابعة إلى تنظيم "داعش"، إلا أنه رجع إلى المغرب بعد مكوثه مدة 15 يومًا.