الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن
أخر الأخبار

الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن

المغرب الرياضي  -

الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن

بقلم - اللواء المتقاعد شريف العمري

قطع العالم شوطًا بعيدًا في تطوير أجهزة الأمن والشرطة، سواء باستخدام التكنولوجيا المتطورة وتوظيفها في العمليات الأمنية والإدارية، أو بالابتكار والتحسين المستمر في إدارة الموارد البشرية والموارد المالية وإدارة اللوجستيات، ما ينعكس إيجابيًا على الخدمات الأمنية التي تقدم إلى الناس، سواء المنظورة أو غير المنظورة، ولكن كيف لهذه المؤسسات الأمنية أن تطور نفسها مع الوقت، في ظل التقدم الهائل في كل المجالات، وفي ظل تحديات جديدة تواجه أجهزة الأمن في العالم.

والمعروف أن مصير أي منظمة لا تسعى إلى تطوير نفسها، لضمان وجودها واستمرار تقديم خدماتها، إلى زوال، ويسبقه هزال وانحطاط، وهذا ينطبق على كل المؤسسات، ولكن هل ينطبق على أجهزة الأمن أيضًا؟ إن توفير الأمن للناس كان من وظائف الدولة التقليدية، وما يزال، لأنه يمثل وظيفة لا يمكن أن تتخلى عنها الدولة بأي شكل من الأشكال، لتعلقها بحياة الناس وحماية أموالهم وممتلكاتهم، وانتظام سير حياتهم اليومية بشكل طبيعي .

إن هذه الوظيفة المقدسة لأجهزة الأمن تضع المزيد من الأعباء على كاهل القادة وكل العاملين في هذه الأجهزة، وتحفيزهم باستمرار لتقديم أفضل الخدمات، والسعي إلى تطوير هياكلها واستراتيجياتها وعملياتها وإجراءاتها لمواكبة ذلك، ومن أهم هذه الأمور استخدام التكنولوجيا المتطورة، وقبل ذلك تطوير العقول لتواكب تطور التكنولوجيا وسد الفجوة بينهما.

ويجب أن يستند استخدام التكنولوجيا إلى استراتيجيات وخطط يهتدي على هديها وينفذها العاملون كل في موقعه، للوصول إلى الأهداف المنشودة ، وإدخال مفهوم الجودة في العمل الأمني، قبل عقود  ليست بالقليلة، لم يأت عن عبث، إنما كان أحد السبل لتطوير أجهزة الأمن والرقي بخدماتها، والتأكد ان الاستراتيجيات الموضوعة تم تنفيذها بأقل التكاليف وبأعلى جودة، وكذلك الحصول على تغذية راجعة “feedback” من الميدان تساعد في إعادة تقويم المسار، وتطوير القوى البشرية، وهي العنصر الأهم في العملية برمتها.

وتجاوز العالم في السنوات الأخيرة مفهوم الجودة الشاملة في العمل الأمني، بعد أن رسخه بين العاملين، إلى مفاهيم أكثر تطورًا مثل مفاهيم التميز، وآخرها مفاهيم الإبداع والابتكار في العمل الأمني، الذي يعني مسابقة الزمن نحو ما هو جديد ومبتكر لخلق أنماط من العمل والممارسات الأمنية التي لم يألفها العاملون والناس من قبل، وأعتقد أن هذا ما يناسب عصرًا يتسم بالتغيير المستمر في كل شيء، ولم تعد الأساليب وطرق العمل التقليدية تواكبه، بل إنها تساهم في تأخر وإنهاك أجهزة الأمن دون مردود مُرضٍ، والحديث يطول.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن



GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

GMT 15:28 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

‏عام يمر بكل ما فيه وكثير من الأحلام مُعلقة

GMT 15:02 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الوحدة الوطنية التي نريدها

GMT 07:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نحو اتفاق عالمي جديد حول الهجرة

GMT 23:39 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

اللاعبة ميا خليفة تتلقى ضربة موجعة على صدرها من ثاندر روزا

GMT 11:26 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الأردني يسعى لتكرار فوزه على طاجكستان

GMT 13:16 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

3/2 هي نتيجة كل مباريات ربع نهائي دوري الأبطال

GMT 15:44 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إقامة نهائي كأس العرش لسباق السيارات في مدينة العيون

GMT 15:37 2014 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تتغلب على البارغواي وديًا

GMT 17:23 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نجم الشباب يواجه ويسلان في قمة أسفل ترتيب الهواة

GMT 09:31 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

راكيتيش يخشى الغياب عن مواجهة إنجلترا

GMT 13:22 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

القنيطري يفاوض 3 من نجومة لتجديد عقودهم

GMT 23:20 2017 السبت ,26 آب / أغسطس

1.5 مليون دولار مصاريف فريق الوداد

GMT 05:28 2012 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد عيد عبد الملك: توقف الدوري أثر على كل النجوم

GMT 14:23 2014 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

"وسترن سيدني" يتعادل مع "سول" في ذهاب دوري أبطال آسيا
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib