عاصفة الحزم تجبر الملالي على تجرع كاس السم النووي

عاصفة الحزم تجبر الملالي على تجرع كاس السم النووي

المغرب الرياضي  -

عاصفة الحزم تجبر الملالي على تجرع كاس السم النووي

بقلم ـ صافي الياسري

بائعو الاوهام الغربيون يعرفون حقيقة ما سمي  اتفاق الاطار في لوزان بينهم وبين ملالي طهران الذي طبلوا له وزمروا، ومن المثير للسخرية ان يعتمد اوباما تصريحات الملا خامنئي التي قال فيها انه يحرم السلاح النووي ،والتصريح مزور واذا كان خامنئي قاله فعلا فهو كاذب حتى النخاع ،ومثل هكذا تصريح لا يمكن اعتماده قاعدة مادية موثوقة لتوقيع اتفاق ما اي اتفاق مهما كان اذا لم يكن شكليا ومجرد وهم فهو ليس بالضمانة التي يمكن اعتمادها وان كان اوباما صدقه حقا  فهو ساذج  حقا وسيكتشف بعد فوات الاوان مدى سذاجته بعد ان يصبح مسخرة للعالم والكونغرس الذي لم يصادق بعد على اي امر بشان اي اتفاق وهو يملك حق نقضه نوقد هدد الاعضاء الجمهوريون وهم الكتلة المهيمنة في الكونغرس بانهم سينقضون اي اتفاق لايحقق المصلحة الاميركية وسيقفون بوجه اوباما ويمنعونه ما لم يعرض عليهم اتفاق الذي يرتضونه ويثقون بضماناته ،لذا فان اول ما سيعترض عليه الكونغرس الاميركي هو قوله ان ايران قد اوفت بالنزاماتها ،وستتبع ذلك الدول الاوربية في موجة مرتدة حتى تحصل على التنازل الايراني التام ،ومن المثير للشفقة ان يصدق الملالي ان الغرب في قبوله اتفاق الاطار قد حقق لهم ما يريدون وانهم انتصروا في معركة النووي ،وقد باعوا هذا الوهم لشعوبهم التي لم تغب حقيقته عن عيون الواعين منهم ولم يمرر الا على السذج ،فهو كاس سم اخر اجبر الملالي على تجرعه في محاولة للايحاء بانهم تمكنوا من تجاوز صدمة عاصفة الحزم .

وتعقيبا على هذا الحل الترقيعي الموهوم الذي لا يشكل اية ارضية لاي اتفاق او حل  قالت السيدة رجوي زعيمة المقاومة الايرانية في تشريحه انه :خطوة تراجع مفروضة أخرى على الملالي في مسار تجرع السم النووي تحت وطأة الخوف والضغوط

وانه لايعدو كونه إصدار بيان بمفاهيم عامة بلا توقيع وتأييد رسمي من قبل خامنئي وهو بذلك لا يقطع الطريق على القنبلة النووية امل الملالي وحلمهم المنشود .

واكدت ان  مواصلة المفاوضات مع الفاشية الدينية في إطار المسايرة والمهادنة لا تأتي بأمن نووي للمنطقة والعالم

واضافت  ان انصياع الملالي لقرارات مجلس الأمن هو بكل بساطة الطريق الوحيد لمنعهم من الحصول على القنبلة الذرية.

وفي التفاصيل قالت الزعيمة رجوي ((: ان ” عاصفة الحزم” وتحالف دول المنطقة ضد سياسة التوسع والإعتداء للفاشية الدينية الحاكمة في إيران في اليمن، والآثار الاستنزافية للعقوبات والواقع المحتقن للشارع الإيراني، وكذلك التحذيرات المتتالية الصادرة عن الكونغرس الأمريكي لإبداء الصرامة في التعامل مع النظام ولتشديد العقوبات.. ارغمت نظام الملالي مرة أخرى على تراجع مفروض في مسارتجرع السم النووي وذلك في وقت زائد لمفاوضات لوزان وبعد 16 شهرًا. ويأتي هذا التراجع أثر الخوف والضغوط ويتقاطع بصورة سافرة مع المباديء والأطر التي اعلنها خامنئي شخصيا قبل اسبوعين.

غير ان بيانا بمفاهيم عامة بلا توقيع وبلا تأييد رسمي من قبل خامنئي لن يقطع الطريق على القنبلة النووية والمراوغات التي جبلت عليها الدكتاتورية الدينية. ان مواصلة المفاوضات مع الفاشية الدينية ضمن إطار المسايرة والمهادنة لن يأتى للمنطقة والعالم بأمن نووي. وان إرغام النظام على الانصياع للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بكل بساطة هو الطريق الوحيد لمنع الملالي من الحصول على القنبلة الذرية. ان مسارالمفاوضات منذ عام 2002 وحتى يومنا هذا ، خاصة المفاوضات المارثونية التي جرت طيلة السنة ونصف السنة الأخيرة، وهي خير شاهد على حقيقة ان نظام الملالي لا يفهم سوى لغة الحزم والقوة.

ان إبداء المرونة وتقديم تنازلات غير مبررة من قبل مجموعة 5+1 لنظام يعد أكثر أنظمة العالم فقدانا للمصداقية، لا يقدم لهذا النظام سوى مزيد من الوقت ويزيد مخاطره على الشعب الإيراني وعلى المنطقة والعالم أكثر فأكثر.

ويعرف الجميع أن نظام الفاشية الدينية ولضمان بقائه قد وضع رهانا هائلا للحصول على القنبلة الذرية. والبحث عن بديل للتطرف الديني لعراب الإرهاب في داخل النظام لن يكون مجديًا. ان البديل يكمن في إيران ديمقراطية غير نووية.)) هذه الرؤية الثاقبة تكشف زيف التحليلات التي رات في ما سمي باتفاق الاطار انتصارا لايران ،بينما لو قرأنا تفاصيله لوجدنا ان ايران لم تجن منه شيئا مع كل التنازلات التي ابدت استعدادها لتقديمها ،كما ان الوضع الداخلي لايران بين صفوف النظام وبخاصة القطبين المتصارعين زمرة خامنئي ومجموعة رفسنجاني – روحاني تنذر بانفجار عارم وستجد في هذا الوهم المباع لايران فرصة لتصفية الحسابات ،كما سيجد الشعب الايراني فرصته لكنس القطبين بينما تستمر المنطقة العربية في الغليان وقصقصة اجنحة النظام الارهابي الاستعماري الايراني وقطع اذرعه وايقاف قطار تدخلاته في الشؤون العربية .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاصفة الحزم تجبر الملالي على تجرع كاس السم النووي عاصفة الحزم تجبر الملالي على تجرع كاس السم النووي



GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

GMT 15:28 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

‏عام يمر بكل ما فيه وكثير من الأحلام مُعلقة

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

إصابة لاعبة جمباز صينية خلال إحدى البطولات

GMT 14:32 2015 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب "البايرن" فرانك ريبيري يؤكد عودته للملاعب قبل 2016

GMT 22:54 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الفتح يطير إلى تونس لمواجهة الصفاقسي

GMT 00:30 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

جون توشاك يؤكد أن هدف "القنيطري" صعب من مهمة "الوداد"

GMT 16:54 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رجال "طائرة الأهلي" يخوضون التدريبات على فترتين

GMT 01:23 2014 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

شوقي السعيد يكشف أسباب خلافه مع إدارة "الإسماعيلي"

GMT 20:06 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

إدارة الوداد تصدم لاعبها رشيد حسني
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib