بقلم - عادل عطية
يدخل المنتخب المصري لكرة القدم مرحلة الجد قبل المواجهة الهامة والمرتقبة أمام المنتخب الغاني في الجولة الثانية من مشواره في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا يوم 13 نوفمبر المقبل والتي يراها الكثيرون محطة هامة وحاسمة في الطريق ..
ورغم الخلافات الحادة في وجهات النظر بين الجماهير و المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر حول اختياراته التي أغفل عنها ضم بعض العناصر الموهوبة ألا أنها تعد من الأمور الحصرية فهو الأعلم والأدري بالأبعاد الواقعية و الإمكانات الحقيقة للاعبين التي يقع عليها اختياره .. وأن فوز المنتخب في أولي جوالاته علي منتخب الكونغو في عقر داره أثبتت عمق نظرته ..
لاشك أن التكافؤ والندية التي تشهدها مباريات الدوري المحلي والمعدلات العالية و النسب التهديفية المقبولة والنتائج الإيجابية تعكس مدي التطور والحداثة والرقي الذي يواكب الكرة المحلية ..
ويعطي مؤشر إيجابي لارتفاع النضج التكتيكي لدي معظم اللاعبين ويرسخ كثير من الطمأنينة في نفوس الجماهير قبل مواجهة منتخب البلاك ستارز صاحب السمعة الكروية الكبيرة علي المستويين الأفريقي والعالمي ويضم بين صفوفه كوكبة من النجوم أصحاب الموهبة و المهارات العالية والخبرات الكبيرة والتي تشارك في أكبر الأندية الأوروبية ..
مما يستوجب الاستعداد الجاد والتركيز الشديد وبذل الجهد الوفير بِشأن تحقيق الفوز والتقدم خطوة مهمة في مشوار التصفيات .. فالتفوق علي المنتخب الغاني لديه فوائد عديدة أبرزها رد اعتبار المنتخب المصري أمام نظيره الغاني بعد أن أنزل به هزيمة قاسية بلغت حد السداسية في تصفيات المونديال 2014 وأنهت حلم التأهل للبطولة العالمية كما أنها ستعطي دفعة معنوية كبيرة خلال مباريات المنتخب في باقي الجوالات وجرس انذار شديد اللهجة لباقي فرق المجموعة الخامسة ..
ومن الموكد أن الجماهير المصرية ستكون علي مستوي الحدث وأهميته وتتوافد بالألاف للشد من أزر منتخبنا و مساندته بقوة من خلال الهتاف الحماسي والأناشيد الوطنية لرفع معنويات اللاعبين وبث الرعب و الفزع في نفوس الضيوف .. وفي كل الأحوال نتمنى الفوز للفراعنة في هذه المهمة الوطنية الفارقة واقترابه خطوة من التأهل لكأس العالم بروسيا 2018 وتحقيق حلم المصريين ..