بقلم - توفيق الصنهاجي
انتصار اليوم بميدان الفتح الرياضي الرباطي، هو الثالث من نوعه لوداد الأمة خارج القواعد هذا الموسم، ونحن نعلم مدى أهمية الفوز خارج الميدان في مسيرة أي فريق نحو لقب البطولة...انتصار اليوم هو أيضا تزكية للصدارة، وتوسبع للفارق بينه وبين مطارديه، والذي بات من بينهم بطل الموسم الماضي، اتحاد طنجة...الفارق صار الآن، 9نقط وهو رقم لم يسجل لمدة طويلة جدا بين المتصدر وصاحب الصف الثاني في الدوري المغربي، في انتظار مؤجلات البعض بطبيعة الحال...لا ننسى أيضا أن للوداد مباراة مؤجلة، سيجريها الأربعاء المقبل بميدان يوسفية برشيد، وخلالها وجب التعامل بشكل جيد، أمام فريق يمكن تسميته فعلا ظاهرة الموسم، على اعتبار نتائجه المسجلة، طريقة لعبه أيضا في قسم يصله لأول مرة في تاريخه هذا الموسم، ناهيك على أنه أحرج الفريق الأحمر في مباراة الذهاب بقلب مركب محمد الخامس، كما أحرج العديد من الأندية بميدانها...
انتصار الوداد اليوم أيضا، هو الثالث على التوالي والثاني على التوالي في مباريات مرحلة الإياب، مما يعني بأن انطلاقة الفريق الجديدة في مسار البحث عن النجمة الثانية، كانت صحيحة، على أن التشالنج، هو الاستمرارية في حصد النتائج الإيجابية، بغية إدراك حلم الأنصار وأهداف المكتب المسير وكل مكونات الفريق، آلا وهي حصد لقب البطولة، دون نسيان تتمة مسار دوري أبطال إفريقيا في أفضل الأحوال، ولم لا نكن طامعين أيضا في انتزاع لقبه...كلشي عند الله قريب...
مباراة الفتح الرياضي، تسيد فيها الوداد الرياضي الأطوار، وكان الأفضل، بدليل الفرص السانحة التي أتيحت له في الشوطين، منها أربع في الشوط الأول، في وقت لم نشاهد فيه أي شيء يذكر من جانب أصحاب الأرض، عدا الدفاع، والبحث عن إبعاد الكرات الخطيرة...
في تقييمي المتواضع للاعبين:
التكناوتي: جيد كعادته ولو أنه لم يختبر كثيرا بفعل سيطرة الوداد...
نوصير: كان جيدا اليوم على المستوى الدفاعي كعادته أيضا في العديد من المباريات الأخيرة...
داري: في التوب والفورمة...
الشبخ كومارا: أوكي...
غدارين: يمكن أفضل اليوم على المستوى الدفاعي...ما رايكم؟
وسط الميدان: لن أتحدث عن ثنائية الكرتي والحسوني لأنني كنت دائما أؤمن وأدافع عنها...
جبران: يمكن أن نعول عليه على مستوى الارتكاز...
الهجوم: أوك: جميل أن يشرك كأساسي لأنه لم تتح له الفرصة لذلك منذ أمد بعيد...يجب أن يعود للمنافسة الطبيعية بفعل المباريات...انتظروه مستقبلا...
تيغزوي: لا يقنع كثيرا في الآونة الأخيرة، لأن مركز رأس حربة لا يليق به..يفضل كثيرا الخروج إلى وسط الميدان للعب الكرة...لا يمكن تحميله ما لا طاقة له به...
الحداد: لم يقنع كثيرا أيضا...
التغييرات:
أوكيشيكو: يجب منحه فرص أكبر...اللاعب على الأقل، يجيد اللعب بالكرة خارج منطقة العمليات...البنزرتي دائما ما يحبذ رأس الحربة الذي لا يظل في البوكس، هذا رأيه، وليتحمل مسؤوليته...
أوناجم: جميل ما قدمه من مساندة في الشوط الثاني، وكرة ضربة الجزاء جاءت من قدميه...
العملود: أخيرا يدخل لبضع دقائق...أكد أيضا على أن الفرصة يجب أن تمنح له أكثر...
الوداد عموما، لم يقنع كثيرا في مباراة اليوم بمستواه لنكن صرحاء، لكن الانتصار كان مهما لتبديد العديد من الشكوك والإشاعات والأقاويل التي خلفها التعادل السلبي الأخير بالميدان أمام لوبي ستارز النيجيري...أتمنى أن يكون هذا الفوز بمثابة انطلاقة أخرى جديدة، في الطريق الصحيح، عسى أن تتقلص نسب الأخطاء المقبلة، وعسى ألا نحتاج لانطلاقات من بعد ذلك وفي كل مرة...