بقلم - رشيد القمري
تمكن العداء سفيان البقالي، من منح المغرب ميدالية فضية، هي الوحيدة ببطولة العالم لألعاب القوى في لندن، وكان نقطة الضوء الوحيدة لأم الألعاب المغربية، التي فقدت بريقها في العقد الأخير.
فالبقالي تمكن من تحقيق حلم صعود إلى منصة التتويج، في أول مشاركة له في بطولة العالم لألعاب القوى، وعمره لا يتجاوز واحدا وعشرون سنة.
لقد كان المغرب من أبرز الدول "تفريخا" للأبطال في مختلف المسافات، خصوصا المتوسطة منها، وكانت الدول المنافسة تضرب له ألف حساب، لكن ومنذ اعتزال هشام الكروج البطل العالمي في سباق 1500 متر، وحامل الرقم القياسي لهذه المسافة وألعاب القوى المغربية في تدهور خطير.
ورغم الاندحار الكبير خصوصا في مجال تكوين العدائين والعداءات، إلا أن البقالي يمثل جيلا جديدا للأبطال المغاربة، من خلال طريقة مجاراته لسباق 3000 متر موانع، والذي كان قريبا من ذهبيته لولا صغر سنه وبطىء السباق الذي عاد لمنافسه الكيني، نظرا للخبرة التي راكمها الأخير.
وبنظرة سريعة على تاريخ ألعاب القوى المغربية في سباق 300 متر موانع، فإن فضية البقالي في بطولة العالم بلندن تعد ثالث ميدالية، بعد برونزية وفضية علي الزين في دورتي اشبيلية 1999 وإدمونتون 2001، لتكون بذلك المملكة أمام بطل منتظر.