رشيد القمري
توسمت جماهير الجيش الملكي لكرة القدم خيرًا، في فريقها بلعب أدوار طلائعية هذا الموسم، خصوصًا بعد النهاية الرائعة للعساكر في المباريات الأخيرة من دوري الموسم الماضي رفقة المدرب عبد المالك العزيز، حيث انقلب الأداء رأسًا على عقب، من النتائج السلبية إلى حصد الأخضر واليابس.
تشبثت إدارة الفريق بالمدرب، ومنحته فرصة تكوين فريق تنافسي من أجل الفوز بلقب الدوري المغربي، الغائب لسنوات معدودات عن خزينة فريق يعد من بين أكثر الفرق تتويجا في المغرب، إلى جانب قطبي الدار البيضاء الوداد والرجاء البيضاويين.
غير أن ظنها لم يكن في محله، وجاءت البداية المتعثرة وتوالت النكسات، بداية من الإقصاء من كأس العرش على يد المغرب الفاسي بضربات الجزاء، وبطريقة ساذجة بعدما كان الفريق العسكري متقدما ذهابا في فاس بهدف لصفر، لكن استهانته بأبناء العاصمة العلمية في الإياب بالرباط كلفه غاليا، وحرمه من المنافسة على لقب كأس يحمل رقها القياسي، ولطالما ارتبطت باسمه.
وتوالت النتائج السلبية إلى أن جاءت الهزيمة ضد الوداد بخماسية، والتي أعلنت الطلاق بين العزيز والجيش، مع غليان وسط الأنصار الذين لم يتقبلوا الخسارة أمام الغريم في الكلاسيكو، مطالبين مجلس الإدارة جميعه بالرحيل كما وصفوا اللاعبين ب"جيل العار".
كان لا بد من تحرك الإدارة العسكرية، قبل أن يضيع الفريق في غيابة النتائج السلبية، فتعاقدت مع مدرب يعرف خبايا الدار، وسبق له أن أشرف على العساكر في فترة ماضية، وهو عزيز العامري ليقود الأخير في مباراتين تكبد خلالهما الفريق هزيمتين أمام نهضة بركان والمغرب التطواني.
ربما استفاد العامري من توقف الدوري المغربي الاحترافي لمدة أسبوعين، لفسح المجال أمام الفرق المؤهلة لخوض منافسات كأس العرش في دور نصف النهائي، وكذا للمنتخب المغربي لإجراء تصفيات مونديال روسيا 2016، لكن مهما يكن العامل، بات لزاما عليه أن يعيد للزعيم كبرياء الضائع، وباقي الدورات ستخبرنا إذا كان كبرياء الزعيم سيعود، أم سيظل تائها في أقدام لاعبيه وبين أكف مسؤوليه.