البطولة الاحترافية  في منطق  رونار

"البطولة الاحترافية " في "منطق " رونار !

المغرب الرياضي  -

البطولة الاحترافية  في منطق  رونار

بقلم - محمد خالد

أثار اختيار هيرفي رونار مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم المناداة على لاعب واحد من البطولة الوطنية في القائمة النهائية التي اختارها للمشاركة في نهائيات النسخة الـ 31 من كأس أفريقيا للأمم التي ستنطلق يوم 14 يناير/كانون الثاني الجاري ، العديد من علامات الاستفهام والتساؤلات، حول نظرة الناخب الوطني للبطولة الوطنية، والمنتوج الكروي الذي تقدمه الأندية المغربية.

تجاهل رونار العديد من الأسماء المجربة محليًا والقادرة على تقديم الإضافة، بحكم معرفتها بالأجواء الأفريقية التي خبرتها من بوابتي كأس الكاف ودوري الأبطال، واختار لاعبين محترفين لا يمارسون في أنديتهم ولا يعرفون شيئًا عن ماهية اللعب في "الأدغال الأفريقية"، وهو بهذا يكون قد سقط في تناقض صارخ مع نفسه، بعد أن ظل يردد دائمًا أن التنافسية والجاهزية معياران أساسيان يعتمد عليهما في اختياراته.
وأثبت إن اللاعب المحلي في مجموعة من المحطات أنه قادر على البروز والتألق في المحافل القارية، حيث أن هناك مجموعة من اللاعبين شقوا طريقهم نحو الاحتراف من بوابة المنتخب الوطني، وليس العكس.

وبمنطق رونار فإن البطولة "الاحترافية" لا تساوي شيئا، بعد أن اختار منها لاعبا واحدا يعتقد الكثيرون أنه ليس الأفضل في مركزه على مستوى الدوري، وأن هناك من هم أفضل منه بكثير، لكن لاعتبارات لا يعلمها إلا الناخب الوطني، وقع الاختيار على اللاعب المذكور من بين المئات من اللاعبين ليكون سفيرا وحيدا و"يتيما" لبطولة تصرف عليها ملايير السنتيمات سنويا، دون أن تحظى بتواجد وازن داخل تركيبة "الأسود"، في الوقت الذي فتح فيه رونار الباب أمام لاعبين يمارسون في الأقسام السفلى من دوريات أوروبية.

وتعد الاستعانة بأبرز اللاعبين المغاربة المحترفين في أوروبا أمر جيد ولا ضير فيه، لكن دون أن يكون هناك تجاهل للاعب المحلي القادر على تقديم الإضافة، وقد وجه لاعبي البطولة رسالة واضحة لرونار من خلال الفوز الذي حققوه أمام منتخب بوركينافاصو الأول الذي يستعد للمشاركة في الـ "كان"، مفادها أن لديهم من الإمكانيات والخبرات ما يؤهلهم لمواجهة الاختبار الأفريقي واجتيازه بنجاح.

رونار كان واضحا في تصريحاته، حينما قال إن "كوطا" اللاعبين المحليين لن تتجاوز 5% من اختياراته، دون أن يجرأ أحد من مسؤولي الجامعة على تنبيهه إلى أن قراره هذا فيه تنقيص وتبخيس لقيمة البطولة الوطنية،  وربما يحمل نوعًا من "الإهانة" للأندية والمنظومة الكروية المغربية ككل، في الوقت الذي نجد فيه منتخبات قريبة منا ستخوض الـ "كان" بتشكيلة  تشهد تواجد عدد مقبول من اللاعبين المحليين كالجزائر وتونس ومصر على الخصوص التي قدمت دروسًا في هذا الجانب بعد أن تمكنت من تحقيق ثلاثة ألقاب قارية متتالية بفضل لاعبي الدوري المصري.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطولة الاحترافية  في منطق  رونار البطولة الاحترافية  في منطق  رونار



GMT 13:22 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نهزم الخوف

GMT 17:14 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب وحيد

GMT 14:34 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 13:20 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

5 تحديات تنتظر خاليلوزيتش!

GMT 08:53 2019 الجمعة ,16 آب / أغسطس

وحيد ورونار

GMT 17:39 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أشرف لزعر يعود بعد غياب 3 أشهر

GMT 19:23 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

مُدرب الكوكب المراكشي يَطلب التعاقد مع "المهدي خلاطي"

GMT 14:41 2013 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تقاعد رافعة الأثقال الكورية الجنوبية جانغ مي ران

GMT 16:34 2012 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا"يضع أبو تريكة ضمن أبرز النجوم في مونديال اليابان

GMT 18:40 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

فيا يغادر المستشفى ويشارك فى تدريبات الأربعاء

GMT 03:46 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

"النادي القنيطري" يستقبل "الوداد" في أول تشرين الثاني
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib