بقلم - محمد مغودي
الرجاء الرياضي ليس من فرق الأحياء، وليس حانوتا انتخابيا، ولا فريقا لقيطا. الرجاء الرياضي أسسه رجال، وسيره رجال، وله دفتر حالة مدنية غني بالألقاب الوطنية والعربية والقارية. معناه أن الفريق يحتاج إلى من يحترم هذا التاريخ ويقدسه. الكثير من تصرفاتك، وأحاديثك، تفيد أنك صغير أمام فريق كبير. مطلب رحيلك صار الآن مطلبا رئيسيا لجمهور الرجاء، ولمنخرطي الفريق رغم ضعفهم، ولفعاليات الفريق التي اضطرت إلى التراجع إلى الوراء ضدا فيك.
لذلك رحمة بهذا الجمهور، وتفاديا لمزيد من التصعيد قد تكون له أضرار على مستقبل الجمهور ومصير الكثير منه لحبهم القوي لتفريقهم، وأيضا على مستقبل الفريق، لا تفكر لحظة في مزيد من التعنت. سهل أن تماطل في جماعة ترابية ، ولكن المدرجات لا تقبل بالتمثيل ولا بالتماطل ولا بالمراوغات. لا تفكر لحظة في التماطل والتسويف، اجعل محطة غد، محطة وداع أبدي للفريق.
لا تحاول تغليظ نفسك بأن رجاويتك تدفعك إلى الخوف على الفريق ومصيره، فالأسوأ ينتظره معك ومع تسييرك، فأنت فشلت في إيجاد حلول مالية للفريق رغم بعض نجاحاتك التي لا ينكرها إلا جاحد. كن مطمئنا أن تعنتك يقوي الغضب عليك، ويرفع من حدة التفكير في محاسبتك، ويعطل مسار الفريق المقبل على الاقصائيات الأفريقية. أي تشبث بالكرسي يفيد التصعيد، والضرر سيكون على أبناء الرجاء الرياضي أقصد الجمهور، والفريق. وكن رحيما بالرجاء العالمي. وانسحابك الآن سيخفف من الأضرار.