بقلم - محمد زاهر
"حلوة الفتة.. ضرب الفتة".. كانت هذه العبارة، تقريبا، هي الأشهر على الإطلاق، والتي لاقت ترحيبا واسعا بين الناس خلال شهر رمضان الماضي.
قائل تلك العبارة هو هيكتور كوبر، المدير الفني الأرجنتيني لمنتخب مصر الأول، ومعه محمود فايز محلل الأداء، واللذين شاركا لأول مرة في إعلان لإحدى شركات الاتصالات خلال شهر رمضان الماضي.
ظهر الأرجنتيني كوبر وهو يأكل "الفتة" بشراهة، ما أثار دهشة محمود فايز الذي نصحه بالكف عن الإكثار منها لعدم تعوده على هذه الأنواع الثقيلة من الأطعمة، والتي قد تضر معدته.
كان الأمر مجرد إعلان، ليس أكثر ولا أقل، لكنه تحول إلى حقيقة، فقد مني المنتخب المصري، الخميس الماضي، بهزيمة أمام نظيره الأوغندي في مدينة كمبالا ضمن تصفيات الجولة الثالثة الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018.
بعدها تعرض هيكتور كوبر لكم كبير من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب سوء إدارته للمباراة، وأيضا بعض اللاعبين الذين ظهروا بمستوى متواضع خلال اللقاء، ما أثار حفيظة الجماهير ومحللي كرة القدم على أدائهم.
حلم المونديال الذي ينتظره ملايين المصرين بعد غياب اقترب من الثلاثين عاما، كان على بعد خطوات قليلة من تحقيقه بالفوز على أوغندا في معقلها ليتصدر المنتخب قمة مجموعته برصيد 9 نقاط، قبل أن تنقلب الطاولة ويفقد المنتخب الوطني الصدارة ويحل ثانيا برصيد 6 نقاط خلف أوغندا الذي وصل للنقطة رقم 7، بعد انتهاء نصف مشوار التصفيات.
وتعالت الأصوات المنتقدة لخيارات كوبر الفنية برحيله عن تدريب المنتخب عقب هزيمة أوغندا، الأمر الذي رفضه مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة شكلا وموضوعا، وأعلن تجديد ثقته الكاملة في المدير الفني وجهازه المعاون.
بعد الهزيمة المفاجئة بساعات قليلة، أعطى المنتخب الغاني الأمل من جديد لأحفاد الفراعنة، فرصة ذهبية أو على طبق من فضة، فلتقل ما تشاء، بعد تعادله مع الكونغو ليبتعد عن طريق المنافسة ولو بشكل مؤقت، فاتحا جميع الطرق مرة أخرى أمام المنتخب المصري من الوصول للحلم الغائب بشرط الفوز في المباراتين المقبلتين أمام أوغندا والكونغو على التوالي.
السؤال الذي يشغل بال كثير من المصريين الذين تربطهم علاقة قوية بكرة القدم، حبا وعشقا، هل يأكل كوبر فتة مرة أخرى في عيد الأضحى قبل مباراة العودة ببرج العرب الثلاثاء المقبل؟ أم سيكون هناك مفاجئات أخرى في جعبة "الشيخ كوبر" كما يصفه الكثير من المصريين؟ ... وللحديث بقية عقب مباراة الثلاثاء.