بقلم - زينب وردي
حجز المنتخب الوطني المحلي المغربي تأشيرة كينيا 2018 بعد فوز بين على المنتخب المصري ثلاثة أهداف لهدف واحد في لقاء العودة ضد الأشقاء المصريين علما أن ذهاب كان قاسمه المشترك هدف لمثله، هي إذا المرة الثالثة التي يحد فيها الأسود المحليين أقدارهم في هذه التظاهرة القارية المحلية، فهل تكون الثالثة ثابتة بعد تجربتين إن جاز التعبير "فاشلتين"، في محطتي جنوب أفريقيا و روندا الأولى بقيادة حسن بنعبيشة، وكان الخروج من بوابة الربع الثانية رفقة محمد فاخر، إذ كما حطت الطائرة أقلعت وغادر أصدقاء عصام الراقي صاغرين من بوابة الدور الأول.
اليوم أشياء كثيرة تغيرت، ومياه عدة جرت تحت الجسر، الكرة المغربية قطعت أشواطها الطويلة وهناك نهضة حقيقية عن مستوى البنيات التحتية وأمور أخرى عدة لا مجال لحصرها، والتأهل إلى الشأن كان قبله إنجاز الأولمبيين برفقة الهولندي مارك فوت خلال الألعاب الفرانكفونية أبيدجان، هذه الحرية المنشودة لن تقوم لها قائمة إذا لم تتبلور بأرض الواقع بنتائج ملموسة أولا بتأهل الأسود إلى روسيا 2018 وثانيا بظفر المحليين بشأن 2018، وثالثا بصحوة الأندية المغربية في كأسي العصبة و "كاف" لأن زمن المشاركة من أجل المشاركة ولى، ولازمة فرصة لتجربة وما إلى ذلك لم تعد خطابا قابلا للاستهلاك، فلا بديل عن التتويج بالألقاب التي أفل أشعاعها منذ ما ينيف عن أربعة العقود أي منذ كأس أفريقيا 1976 في أديس أبابا.