بقلم - سلام بلخير
انتهى الكلام مع أشباه المسيرين للكوكب، ومن يدور في فلكهم من لاعبين أشباح، ومجرد تقنيين بالصدفة، وبعض من محيطين بهم في الجموع العامة، كما بالمقاهي.
انتهى الكلام مع زبانية شبه الرئيس محسن مربوح، ومن معه من "مسيرين ديكورات"، طالما أن الكوكب صار مربوحا على الدوام رفقة هذا المسمى "مربوح"، والذي سيحسن مع نفسه إن قدم استقالته الليلة قبل الصباح، لأن الكوكب أكبر بكثير من هذه الفصيلة البشرية كي تتحسن نتائجها.
انتهى الكلام مع كل المسيرين القاصرين فكريا وتدبيريا، لكي يخلو ساحة كوكب مراكش، حتى يفسحوا المجال لمن هم أوفر كفاءة، وما أكثرهم، لكنهم يفضلون الابتعاد بسبب بعض المحتلين للكوكب، بل مستعمريه دون سند قانوني.
انتهى الكلام.. كوكب مدينة سبعة رجال صار يشرف على إنهاء عقده السابع، وبالتالي فقد أضحى بحاجة إلى "رجل ثامن" لاستهلال عقده الثامن، سعيا إلى تجديد الدماء بالرهان على تجاوز الآلام التي تكالبت عليه.
انتهى الكلام مع كل هؤلاء... كوكب الأرض ظلت، عبر سنوات وعقود خلت، بمثابة كوكب مضيء ومشع في سماوات البطولة الوطنية وكأس العرش والمنافسات القارية أيضا، قبل أن يتحول، لغاية الأسف، إلى فريق صغير، ومثل أي طفل صغير يتعلم عادة السير في صف “الكبار”، بل حتى في صفوف الصغار.
انتهى الكلام.. انتهى الكلام، للمرة المليون.
من أجل وجه مدينة مراكش وكبرياء سكانها.. من أجل عيون الكوكب وغيرة جماهيرها، ومحاولة منكم لكسب ما تبقى من بصيص احترام البعض، إن تبقى حقا، لا بد لكم، أيها المسيرون من الرحيل فورا، وكفى من التشبث بكراسي التسيير مثل أي قطع أركيولوجية لا تتأثر بعوامل التعرية، ولا تتغير رغم تغير الظروف واختلاف السياقات "الزمكانية"، وما يفرضه واقع الألفية الثالثة من انخراط حتمي ضمن القولة الشهيرة "أكون أو لا أكون".
هذا فقط للتذكير، "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" صدق الله العظيم