حكيمي أخطئ كما تشاء

حكيمي أخطئ كما تشاء

المغرب الرياضي  -

حكيمي أخطئ كما تشاء

بقلم - منعم بلمقدم

 بصناعة عالمية ومتخندقا مع زبد ما جاد به الجلد المدور على مستوى العالم ومحتكا بسيقان العمالقة، أشرف حكيمي يزهو هذه الأيام طربًا ببداية ولا في الخيال، فهو لا يلعب رفقة الريال، بل يشدو ويغني ويلهو كما يحلو له مسنودًا من أساطير كروية يقودها الدون رونالدو ومبتهجًا باللحظة المخملية التي مهدت له بداية ولا في الخيال.
لنا أن نتصور كيف لفتى لم يصل سنه بعد 19 سنة وهو بحضرة كل هؤلاء النجوم، يتقاسم معهم الفالديديباس والسفر والمبيت والتنقل ويتقاسم معهم نفس المستودع ونفس الفلك والأهداف؟ شيء ولا في الخيال طبعا للاعب مغربي أولا وعربي ثانيا ولم يسبقه إليه أي من الأظهرة التي مرت من الفريق الملكي في آخر السنوات.
ولأننا كمغاربة تعودنا دوما على النيل من بعضنا، على النظر للنصف الفارغ لا المملوء من الكأس، على رصد عثرات بعضنا البعض لا إحصاء الحسنات، فإن فئة غير قليلة لم يرقها ما يبصم عليه حكيمي هذه الأيام ومحصت في بعض أخطائه على مستوى التمرير أو الترويض دون أن تدقق في الأرقام التي تنصف اللاعب وقدمته على لاعبين آخرين بالملكي تنقيطا وجودة.
فلم يسبق في آخر عقود الملكي وأن صعد لاعب من كاستيا الملوك في سن 17 سنة ليشغل الرواق الأيمن، ولنا أن نذكر المتتبعين بمن سبقوا لاعب الأسود لتقمص هذا الدور ومن تستحضرهم ذاكرة عشاق الميرنغي.
فقد ضم الريال جلاد الطاليان بانوتشي عن سن 25 سنة ليحرث الرواق الأيمن، الذي شغله سالغادو القادم من صلطا فيغو عن سن 24 سنة وسيسينيو البرازيلي عن سن 23 سنة وتم تصعيد أربيلوا للفريق الأول عن سن 20 سنة و لم يفلح في كسر قيود الضغط عنه ليعار لليفربول و يعود عن سن 26 سنة و مع ذلك لم يكن محصنا من زلات.
وحل مكانه البرازيلي دانيلو عن سن 25 سنة وسجلت عليه مؤاخذات جعلت البعض يشكك في هويته البرازيلية وانتمائه لسحر الصالصا.
ولأن المرجع حاليا على مستوى العالم وليس الريال فحسب على مستوى الرواق الأيمن، هو الخلوق داني كارفخال الذي ترك مكانه لحكيمي مكرها لا بطل فإن مدافع الماتادور والملكي جرى تصعيده من الكاستيا كما حكيمي عن سن 20 سنة ولم يقو على مواجهة إعصار الضغط فأعير لألمانيا وعاد في سن 22.
إنطلاقا من كل هذا يبرز أشرف حكيمي في صورة الإستثناء لو نحن جنحنا لحيث المقارنات السخيفة التي تعرضها مواقع التواصل الإجتماعي وبينه وبين باقي الأظهرة الأخرى. فلم يسبق وأن وثق مدرب مر من دكة الملكي في لاعب شاب ونال مكانه ثابتا في الليغا والعصبة وهو بسن 18 سنة كما ناله اللاعب المغربي.
لذلك من حق حكيمي أن يمارس هواية الخطأ التي منها سيتعلم، ومن حقه أن يسمو مباراة بعد أخرى بأدائه مسنود الظهر من مدرب كبير إسمه زيدان المشهود له بالصبر على الشبان وهو الذي تعايش مع حكيمي لـ 4 مواسم منذ كانا سويا بالكاستيا ووعده بأن تكون له سطوة وكلمة قريبا بين أساطير الريال.
بداية حكيمي هي حقا مفخرة لكل اللاعبين المغاربة والعرب، لأنه لم يسبق في تاريخ أسد من الأسود وأن انطلق من الأعلى و هو بهذا السن كما انطلق أشرف.
فقط هي دعوة لبعض المعلقين العرب في باقة القناة القطرية و بعض المحللين الأشقاء سامحهم الله،أن يتخلصوا من شوفينية الإنتماء و من تعصب القبيلة الذي يحركهم لانتقاذ حكيمي وتصيد زلاته ولو على بساطتها، فحكيم اسمه أشرف وليس المعصوم ومن حقه أن يخطأ كما فعلها غيره، إلا إذا كانت الجنسية المغربية التي اقتحمت قلعة أعظم فريق في العالم تثير قلق ونعرات كل هؤلاء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكيمي أخطئ كما تشاء حكيمي أخطئ كما تشاء



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 08:29 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمل أولمبيك خريبكة يتعادل مع الرشاد البرنوصي

GMT 15:14 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حسن بنعبيشة مرشحًا كبيرًا لتدريب فريق "الكوكب المراكشي"

GMT 13:33 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يُعلن جاهزيته لمباراة السوبر أمام المصري

GMT 08:18 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يواصل استعداداته لمواجهة الدشيرة

GMT 18:31 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

البنزرتي يكشف عن تشكيلة الوداد أمام صن داونز

GMT 15:17 2015 السبت ,20 حزيران / يونيو

الهند تستعد لليوم العالمي لمحبي رياضة اليوغا

GMT 20:48 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الفاسي يسقط بميدانه أمام مولودية وجدة بثنائية

GMT 19:55 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد كرة السلة المغربي يؤجل جمعيته العمومية

GMT 13:39 2015 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

"الدفاع الجديدي" يبحث التعاقد مع نيانغ رسميًا

GMT 18:40 2016 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

الجيش الملكي يضع قدما في ربع نهائي كأس العرش

GMT 19:34 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

إنتصارات مهمة في السباق العاشر للخيل
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib