بقلم - أشرف الشعراوي
في واقعة هي الأغرب والأبجح في تاريخ الرياضة المصرية حدثت بالفعل الأسبوع الجاري داخل اللجنة البارالمبية.
وتأتي تفاصيلها في توقيع عقد منصب المدير الإداري لمنتخب مصر للكرة الطائرة جلوس للرجال للاعب ايمن فتحي محمد لاعب نادي زينهم والمنضم حديثاً للمنتخب الأشهر الماضية، كما يعمل موظف بوزارة الشباب والرياضة إدارة التفتيش المالي والإداري.
ونعود لتاريخ اللاعب لكي يتولى هذا المنصب وما الذي قدمه للعبة لتولي هذا الموقع العظيم، فأن المذكور لم يمارس اللعبة طيلة حياته إلا موسم واحد في دوري الدرجة الثانية ضمن صفوف نادي زينهم، ومازال مقيداً بسجلات اللجنة البارالمبية للموسم الحالي باستمارة لاعب.
ويأتي ذلك في حين أن لاعبًا دوليًا شارك ضمن صفوف المنتخب بطولات كثيرة ولدية خبرة عظيمة رفض طلبه للعمل كإداري لأنه مقيد لاعب هذا الموسم !! فلماذا الكيل بمكيالين.
وأن ما ذكر يطرح علينا تساؤلات عده ما اعلمه ويعلمه الجميع أنه لا يحق لأي لاعب تولي أي منصب سواء مدرب أو إداري أو الترشّح لعضوية مجلس الإدارة إلا بعد سنتين من الاعتزال للعبة، ولكي يتولى هذا المنصب لابد أن يكون حاصلاً على دورة تدريبيه للإدارة من نقابة المهن الرياضية، أو يكون مارس اللعبة ضمن صفوف المنتخب ولدية الخبرة الفنية والإدارية.
والأكثر تعجباً ولسان حال الجميع داخل منظومة الكرة الطائرة جلوس، ان هذا اللاعب لم يكن معروفاً في المجال الا بعد وصول شكاوي للوزارة في أمور تخص منتخب الطائرة وكثرة مشاكلها، فكان على الجهاز الفني أن يحتوي الموقف بضم اللاعب وأخرين بحجة عمل صف ثاني وعدم ضم لاعبين من افضل اللاعبين في مصر لحسابات شخصية منها إرضاء هذا اللاعب لطبيعة عمله بوزارة الشباب والرياضة إدارة التفتيش المالي والإداري.
وبعدما كثر الجدل عن اللاعب وآخرين أنهم حديثي العهد باللعبة ومستواهم الفني لا يؤهلهم لتمثيل مصر وقعوا بين مطرقة الوسط الرياضي للكرة الطائرة وسندان الشكاوى التي متوقفة بناء على وضع اللاعب، وكان للجهاز الفني رأي آخر وهو إبعاده عن التقييمات الفنية وتسكينه في موقع الإداري ضمن صفوف الجهاز الفني للعبة بلا شهادات ولا تاريخ يذكر ولا خبرات له فاللعبة
علماً بأنه يوجد كفاءات من أبناء اللعبة الذين مثلوا مصر دولياً ولديهم الخبرات التي تؤهلهم لقيادة المنتخب لكنهم حبيسي بيوتهم لانهم مغضوب عليهم من الجهاز الفني للعبة وكذلك مجلس إدارة البارالمبية.
وهنا نضع الأمر أمام السيد المهندس خالد عبدالعزيز وزير الدولة للشباب والرياضة، متى ينتهي هذا العبث بمقدرات رياضة ذوي الإعاقة فبين يومً وأخر تظهر كوارث وأخطاء تنذر الجميع بتدمير رياضة المعاقين والوضع على صفيح ساخن.. فهل من مجيب !!
والله وصالح رياضاتنا من وراء القصد.