بقلم : يوسف بصور
دخل هيرفي رونار في حالة من التخبُّط منذ التعادل من الكوت ديفوار في الجولة الثانية من تصفيات مونديال روسيا. المدرب الفرنسي الذي قال بعد تعاقد الاتحاد المغربي معه إنه جاء لإعادة قطار "أسود الأطلس" إلى السكة الصحيحة, وأن المنتخب المغربي يضم عناصر جيدة غيّر لهجته بين عشية وضحاها ليقول للمغاربة بأنه لا يملك عصى سحرية وأن الفريق الوطني في حاجة إلى لاعبين متميزين. رونار لديه ذاكرة ضعيفة أو يحاول تقديم حملة دفاع متقدمة تحسبا لسيل الانتقادات الذي سيتعرض له في حال إخفاق المنتخب المغربي في نهائيات كأس أفريقيا التي ستحتضنها الغابون في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط المقبلين.
وبدلًا من البحث عن المبررات للإخفاق في تكوين منتخب متجانس ذو تشكيلة قارية، على رونار أن يعترف بأخطائه وفي مقدمتها عدم البحث عن حلول للعقم الهجومي الذي يعاني منه المنتخب المغربي, والذي تجلى بوضوح بعد فشل الأسود في الوصول إلى شباك منتخبي الكوت ديفوار والغابون, مع البحث عن حلول عاجلة لهذه المعضلة قبل موعد "الكان", وفي حال العكس فما علينا سوى التحضير النفسي لتلقي انتكاسة جديدة للكرة المغربية.