بقلم: توفيق الصنهاجي
وصل الوداد الرياضي اليوم إلى النقطة رقم 42، في مسار البحث عن اللقب 20 في تاريخه على صعيد البطولة الوطنية، وهو رقم يعد مؤشرا واضحا على أن سعي كل مكونات النادي هو عدم التخلي هاته المرة عن هذا اللقب الذي ضاع في الموسم الماضي...الوداد أدرك الفوز الخامس على التوالي، وهو ما يؤكد بالملموس أيضا، على أن كل لاعبي الفريق، باتوا بنضج فكري قوي، وبوعي على أنه لا يمكن التفريط في أيتها نقطة مهما كانت الظروف ومهما كان الخصم سواء داخل أو خارج القواعد...
لماذا الظروف، فلأنه نعرف أن الموسم استثنائي بكل المقاييس منذ انطلاقته، حيث لعب الفريق على عدة واجهات، تبقى له منها البطولة وعصبة الأبطال الإفريقية، وهو ما حتم عليه في الكثير من الأوقات التحول للعب ثلاث مباريات في الأسبوع الواحد، على أن المقبل سيكون أحلك وأصعب مع توالي المباريات المتبقية على الواجهتين...
الخصم اليوم، لعب بطريقة شبيهة نوعا ما بما كانت تلعب به كرة القدم خصوصا الإفريقية، في سبعينيات وستينيات القرن الماضي، بحسب ما يحكى ويروى عن تلك الفترة، إذ الخشونة منتشرة، والتهراس والتدكديك...وااااااااااااااا واد زم، نحن في 2019، والأمور تغيرت بشكل كبير...
مع احترامي لهذا الفريق الذي شاهدته في العديد من المناسبات، حيث كان يقدم كرة جميلة ومتقونة، ومع احترامي لمحاولته الواضحة الضائعة في الشوط الأول، إلا أنني ما شاهدته في بقية أطوار هذا الشوط، جعلني أكتب ما كتبت...لحسن حظ الوداد الرياضي، كان حكم المباراة اليوم في الموعد عندما أخرج البطاقة الحمراء في وجه عصام بودالي، الذي تسبب لبديع أووك في إصابة بليغة نتمنى أن يشفى منها في القريب العاجل...
قبل ذلك، أصيب أوكيشيكو عند بداية المباراة، في أول دخول له كأساسي في تشكيلة الفريق مع البنزرتي، بعد أن طالبنا بذلك في أكثر من مناسبة، وطالبنا أيضا بضرورة إعطاء الفرصة بشكل أكبر للاعب أووك أيضا...قدر الله ما شاء فعل.
تذكرون عندما نشرت تدوينة قبل أيام كتبت فيها هل تعلم أن 16 لاعبا من الوداد سجلوا للفريق في جميع المنافسات والواجهات هذا الموسم، بمعنى أن كل لاعب في الوداد يسجل الأهداف، وليس فقط رأس الحربة...اليوم كنا على موعد مع أيمن الحسوني بهدفه الرابع على صعيد البطولة هذا الموسم، ومحمد الناهيري بهدفه الرابع أيضا في الدوري المغربي هذا الموسم، وعبد اللطيف نوصير في أول أهدافه بالبطولة علما بأنه سجل في كأس العرش...
محمد أوناجم، والناهيري والحسوني، بات رصيدهم من الأهداف هو أربعة في الصف الأول لقائمة هدافي الوداد الرياضي في البطولة الوطنية، أي أن مجموع ما سجل هؤلاء اللاعبين الثلاثة هو 12 هدفا في البطولة...بطبيعة الحال، إن أردتم الحساب الكامل على صعيد كل المنافسات فذاك حديث آخر....
لا تعليق لي اليوم على أي لاعب ودادي، فالكل أدى واجبه على نحو جيد، ومن دون استثناء، وبالمناسبة أشكرهم كل واحد باسمه على ما قدموه اليوم، متمنيا الاستمرارية على هذا النحو، إلى غاية التتويج باللقبين الغاليين