بقلم - عبدالله العلوي
عاش فريق الرجاء البيضاوي هذه السنة وضعية استثنائية، بحيث أسالت الوضعية المالية للفريق الأخضر مداد العديد من الأقلام الصحافية، وما يثير الاستغراب هو تعاقد إدارة النسور الخضر مع لاعبين وازنين وبمبالغ مهمة، الشيء الذي لم يفهمه الجمهور الرجاوي والمتتبع الرياضي، واعتبروه تناقضا صارخا لوضعية الرجاء المالية.
قبل بدء الميركاتو الصيفي بدى جليا أن سعيد حسبان رئيس الرجاء البيضاوي لن ينتدب لاعبين وازنين نظرا للأزمة التي ضربت العش الأخضر هذا الموسم، لكن بقدوم المدرب الجديد الإسباني "خوان كارلوس غاريدو"، جرى اجتماع بين حسبان والمدرب الإسباني بشأن ضرورة تدعيم الفريق الأخضر بتعزيزات وازنة، وهو الحال الذي انطبق على محسن ياجور، وعبد الرحيم الشاكير.
والشيء الآخر الذي ناقشه الجمهور الرجاوي أن هناك أيادي خفية تقوم بانتدابات الرجاء غير الرئيس الحالي سعيد حسبان، وذكرت الجماهير الرجاوية اسمي محمد أوزال ومحمد بودريقة الرئيسان السابقان لفريق الرجاء، فالنسبة للأول أي أوزال فقد عللت بعض الجماهير نيته العودة للرجاء معتبرة الرئيس الفعلي منذ سنة، وفيما يخص الثاني اعتبر أنصار الرجاء أن انتدابات الفريق الأخضر يجريها بودريقة لنيته العودة إلى أحضان فريقه السابق.
والأمر الآخر الذي أثار دهشة الجماهير الرجاوية أن الإنتدابات التي أبرمها مسيرو القلعة الخضراء كانت وازنة، وبثمن مهم، متسائلة عن الضمانات التي نالها اللاعبون الجدد المنتقلون إلى الرجاء. ولم يستسغ منخرطوا الفريق الأخضر التناقضات التي يمر منها الرجاء في الآونة الأخيرة، حيث يشتكي المكتب المسير من الضائقة المالية وفي إبانها يقوم بتعاقدات وازنة. تأسيسا على ما سبق فالجمعية العمومية العادية المقبلة ستفرز لا محالة أبرز تساؤلات الجماهير الرجاوية بشأن مستقبل فريقها.