بقلم - شفيق الزعراوي
اختفى فرع الكرة الطائرة ، وعلى نفس المنوال يسير فرع كرة اليد الذي نزل رسميا للقسم الأول ، بينما يعيش فرع كرة السلة على إيقاع موسم فاشل بامتياز ...
وبعدما كان ينافس على الألقاب ، نزل الفريق النسوي فرع كرة القدم للقسم الثاني ، بعد التخلي على العديد من اللاعبات وبطريقة هاوية وغير إنسانية ...
للأسف يتم تلطيخ سمعة النادي ، والإساءة لتاريخه بشكل مستفز ودون أن يحرك أي كان ساكنا وكأن الأمور عادية .
العجيب حقا هو أن يتنكر بعض أنصار النادي للتاريخ بعبارات من قبيل " اش بغينا نديرو بشي فروع ... "
وهذا في حد ذاته تحقير للنادي ، فيوم 8 ماي 1937 لم يتأسس فرع كرة القدم وإنما نادي الوداد الرياضي .
نادي مفتوح للعديد من الرياضات ولا يقتصر على كرة القدم فقط .
هذه الفروع كانت سباقة لكتابة اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الإنجازات والألقاب ، ويكفي أن نذكر أن أول لقب تحقق من طرف فرع كرة السلة سنة 1939 والثلاثية التاريخية نفس الفرع تمكن أيضا سنة 1964 من لعب ربع نهائي اليوروبا ليغ بعد الإطاحة ببنفيكا البرتغالي .
ونذكر أيضا أن فرع كرة الماء أول فرع يحمل النجمة الذهبية وأن فرع السباحة حقق أرقاما قياسية .
وفرع المصارعة شارك في كأس العالم للأندية .
صحيح أن فرع كرة القدم يعيش ازدهارا من حيث النتائج والألقاب لكن هذا لا يعني أن نتخلى عن تاريخنا المجيد ونتنكر له .
لا يعني أن نرى منكرا ونسكت عنه ، أضعف الإيمان أن نطالب الضمائر بإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
ما يحدث لا يشرف نادي الوداد الرياضي ومثل هذه الأشياء تقزم النادي ونذكر أن أفضل النوادي في العالم تهتم بالفروع .
يحز في النفس رؤية الأهلي المصري بطلا قاريا في ثلاثة من فروعه ، بينما تعيش فروعنا في انحطاط كبير ليس قاريا وإنما وطنيا فقط .
الأكثر من هذا أن جمعيات محدودة استطاعت تخطي الوداد في بعض الفروع .
الإشكال اليوم هو ما يعيشه الممارسين الذين يحملون اللوغو من تنكر وإحساس بالغبن ، في غياب أبسط شروط الممارسة .
كل هذا في غياب تام للمكتب المديري الذي لم نسمع يوما عن أي اجتماع أو جمع عام أو أي شيء .
كرة القدم الرياضة الشعبية التي لا يختلف أي أحد على مكانتها ، ونتائجها يجب أن تنعكس إيجابيا على بقية الفروع بل وتساهم في دعمها ولو بالقليل .
واللي يجي يكوليا العبارة الشهيرة " اش بغينا بشي رياضات " كنجاوبو راه سميتنا نادي الوداد الرياضي ماشي فريق الوداد لكرة القدم .
وتأسسنا سنة 1937 ماشي 1939 باراكا ما تحرفو التاريخ وباراكا ما دافعو على الباطل .