بقلم - ايوب رفيق
لا يسع المرء إلا أن يقرأ الفاتحة على الكرة المغربية، وهي تُنتج لنا ما حملته المكالمة الهاتفية المُسرَّبة بين يوسف القديوي، لاعب الجيش الملكي، وأحد "أنصار" الفريق.
في الواقع، لم تنطوِ هذه المُكالمة بالنسبة للضالعين في الشأن الكروي المحلي والمُتابعين له على أي جديد، الكل يُدرك ما يعتمل من ممارسات داخل الحقل الكروي المغربي، ومن تجلِّياته تصريحات أمين الرباطي، قبل سنوات، وخرجات إعلامية أخرى هنا وهناك فضحت وعرَّت واقع وراهن الممارسة في البلد.
لا أريد الخوض في النوايا، والحديث عما كان يرمي إليه القديوي، وإنْ كان يبتغي الخير لفريقه أم لا، لكن الأهم بالنسبة لي هو أن يُقابل ذلك بالحزم والصرامة اللازمتيْن، وأن تتحرك المساطر القضائية للتحقيق في الاتهامات والمعطيات الخطيرة المذكورة، والمضي قدماً في هذه التحقيقات من أجل زجر وردع "الجُناة".
الجمهور العسكري يعلم منذ مدة أن فريقه ليس بخير، ويأخذ في الاحتضار منذ سنوات، وأعتقد أن الوقت قد حان لإعادة النظر في الهياكل الإدارية والبشرية لهذا النادي، والتي أثبتت فشلها وانغمست في مُراكمة الإخفاقات، دون أن تجد لها من يُناهض سلوكاتها غير السوية في تدبيرها لـ"الزعيم" الذي صار خانعاً وتابعاً