بقلم - أيوب رفيق
هي مجموعة موسومة بـ"الثَّأر" وعُنوانها "نزالات ثقيلة"، على الأقل من حيث إسم وقيمة وتاريخ المنتخبات المتواجدة فيها. سنواجه المنتخب الإيفواري الذي تفوَّقنا عليه في "كان 2017" وتصفيات مونديال 2018، ومهما ابتعد "الأفيال" عن مستواهم في السنتيْن الأخيرتيْن، إلا أنهم سيخوضون غمار المقابلة ورغبة جامحة في الانتقام تتملَّكُهم.
سنصطدم كذلك مع "البافانا بافانا" اللذين شَرِبنا من كأسهم طعم الإقصاء في كأس أمم إفريقيا 2013، وتلقينا هدفاً قاتلاً؛ في الوقت الذي كان فيه رشيد الطاوسي يسجد شاكراً لله بعد هدف عبد الإله الحافيظي، بدل توجيه اللاعبين وشحذ هِممهم للصمود فيما تبقى من دقائق اللقاء. موعد جديد سيضعنا لمنازلة منتخب ناميبيا، الذي سحقناه في غانا 2008 بخماسية منها ثلاثية سفيان علودي، وحَسِبنا بعد المباراة أننا حلَّقناً سلفاً في سماء القارة، ووضعنا اليد الأولى على التاج القاري، قبل أن يُعاقبنا منتخب غينيا بفرديات فايندونو ومانساري ويُجهز علينا المنتخب الغاني بأغوغو وجيان والبقية.
العبرة يا أصدقائي من كل هذا تُحتِّم علينا الذَّهاب إلى مصر بخطى وئيدة، واستراتيجية مناقشة كل مباراة على حدة، وإيلاء الأهمية لكل النزالات التي تنتظرنا، دون أن نسقط في مَغبَّة الانتصار على الورق والفوز دون تطأ أقدامنا المستطيل الأخضر.
نملك جيلاً أغلب لاعبيه في خريف مسيرتهم الكروية، مع شباب يمتلئون بالحماس والشغف وهاجس إثبات الذات. الأمل أن ينصهر الجميع في بوتقة واحدة، وتلتف المجموعة حول نفسها، بغرض تجسيد إسمنا وبلورته في الساحة الإفريقية. والله المُستعان