بقلم - سعيد علي
لا يختلف إثنان في كون جميع المغاربة، سواء الذين يعشقون المستديرة وغيرهم، يتوقون إلى تأهل أسود الأطلس إلى نهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها صيف السنة المقبلة بروسيا.
فآخر مونديال شارك فيه المنتخب المغربي هو نسخة فرنسا سنة 1998، ومنذ ذلك الحين لم يحظ الأسود بورقة الحضور في الدورات المتعاقبة.
فـ19 سنة من الغياب عن هذا المحفل العالمي أدخل الجمهور المغربي دائرة الشك، وحمله إلى منصة عدم الاكتراث بمشاركات أسود الأطلس في التصفيات المؤهلة إلى المونديالات السابقة. غير أن الاقصائيات الأخيرة، أثارت انتباه الرأي العام المغربي، وجعلته يضع نصف الثقة في منتخبه من خلال النتائج التي حققها، رغم تضييعه لفرصة ذهبية في الجولة الرابعة أمام مالي بميدان هذا الأخير، حيث عاد بتعادل سلبي في الوقت الذيكان قريبا من تحقيق الفوز وتصدر المجموعة الثالثة، التي تتسيدها كوت ديفوار رغم هزيمتها امام الغابون، عن ذات الجولة.
فالمركز الثاني الذي يحتله أسود الأطلس بفارق نقطة واحدة عن الفيلة، يرشحهم بنسبة 70 في المائة في التأهل إلى المونديال الروسي. حيث يلزمهم الفوز في المباراتين المتبقيتين على التوالي أمام كل من الغابون والكوت ديفوار. فنتيجة الفوز في اللقائين يعني اتوماتيكيا بلوغ الأسود إلى نهائيات مونديال 2018.
الطريق تبدوا سهلة على الورق لكن الشهرين المقبلين كفيلين بكتابة إسم المنتخب المغربي من جديد في صفحات الحدث العالمي أو تغييبه للمرة الخامسة على التوالي.