بقلم : الحسين بوهروال
قاعة ابن ياسين كانت ولا تزال تشكل مفخرة للرياضة في بلادنا، قاعة تضم في كل ركن من أركان جنباتها عبق تاريخ كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة والرياضيتين المدرسية والجامعية على الخصوص، إنها تستحق أكثر من مقال أو التفاتة حميمية لا تسمح هذه المناسبة بالخوض في ذلك بعجالة لا تفي الموضوع مراده ، وكذلك الحديث عن مطعم الوزاني الشهير محتضن اكبر الرياضيين المغاربة والدوليين والكثير من قناصي الأخبار والإشاعات من الصحافيين من كل أرجاء المغرب، (يقال أن من لم يحتس حريرة الوزاني كأنه ليس رباطيًا أو لم يزر قط مدينة الرباط)، على بعد أمتار من القاعة المعلمة يوجد المركز الرياضي الوطني للجيش الملكي بإنجاز فروعه المتعددة المشرفة الرائعة وأبطاله الخالدين عبر عقود، يؤتث المكان كذلك ملعب البريد للريكبي وكرة القدم ، إيه يا زمان إيه يا رجال، تشدني إلى كرة السلة ممارستي الميدانية لها لسنوات بمراكش والجزائر العاصمة واقتادتني إلى مدينة سلا مناسبة مشاركة بعض أبنائها ضمن المنتخب الوطني في بطولات العالم الجامعية لهذه اللعبة الأنيقة، التي كان الفريق السلاوي يعزز بهم منتخبنا الوطني الجامعي بأجود عناصره في زمن لم تكن فيه للقراصنة قاعة للرياضيات الجماعية، وخاصة عندما كنا نستعد للمشاركة في دورة BUFALLO"" الجامعية في ولاية نيويورك سنة 1993، الذي أشرف على تدريبه أستاذ التربية البدنية والرياضة لاعب كرة السلة المتميز عبد الرحيم اوركيس، شقيق اللاعب الدولي الكبير المرحوم عبد الرزاق اوركيس، الذي احترف في بلجيكا بمساعدة الأستاذ عبد الناصر بنغموش المدرب والحكم .
الحديث عن الرجل سعيد بوزيدي يقودنا إلى الحديث عن بعض رجال مدينة سلا الرياضيين والإعلاميين في ميدان كرة السلة، منهم القيدوم عبد اللطيف عواد الأستاذ والحكم والمدرب ، المرحوم فتح الله البوعزاوي الأستاذ والمدرب والحكم واللاعب الدولي الذي شارك في دورة مكسيكو الأولمبية لسنة 1968، بالإضافة إلى ممارسته للتدريب في دولة الإمارات، المسؤول الكبير احمد السبيطي، رجل الأعمال نور الدين بن عبد النبي الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ، الحكم الدولي والمسير محمد الوردي ، الحكم الدولي عبد السلام العياشي .
رياضة أخرى لا يقل رجالها شموخًا وتألقًا عن رجال كرة السلة، نذكر من بينهم الأستاذ واللاعب الدولي محمد ليديدي، المرحوم محمد نصيري ، الأستاذ والمسير عبد الحق النجار، المسير محمد الشدادي، الدولي مصطفى الضريف وإخوانه ، السيدان منجي وعبدا لله الحسوني، المسير إدريس الجفال، المسير محمد بلمودن (النهيريوي مؤسس الأولمبيك السلاوي بمعية المرحوم محمد نصيري)، بالإضافة إلى الحكم الدولي عبد اللطيف الكوش ورضوان الفاسي وغيرهمـ أما على مستوى الإعلام الرياضي فلا يمكن مغادرة مدينة سلا دون الحديث عن ثلة من الإعلاميين المرموقين الذين ابلوا البلاء الحسن في ميدان يشكو من سنوات عجاف من بينهم السيد بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية (AMPS)، الصديق الأستاذ محمد صباري الهوس بكرة السلة والريال المذبذب حاليًا، الصديق الوفي امحمد الجفال صحافي في جريدة المنتخب، الصديق البارع عادل العلوي صحافي في الإذاعة الوطنية، الوفي بوشعيب بغادى وآخرون دون أن أنسى واحدًا من اعز الأصدقاء اسمه المهدي إبراهيم عصامي إعلامي رياضي آخر احتضنته المدينة المضيافة كأهلها واستقر فيها بعدما طاب له المقام .