بقلم : توفيق الصنهاجي
في العام الماضي، أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، قراره باعتبار كل الأندية التي فازت بكأس القارات التي كانت تقام في عهدها بين المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا والمتوج بكأس الليبرتادوريس، بطلة للعالم للأندية، أو متوجة بكأس العالم للأندية، وهو ما أضاف لريال مدريد الإسباني على سبيل المثال، ثلاثة ألقاب في رصيده التاريخي من كأس العالم للأندية، على اعتبار أنه توج ثلاث مرات بكأس القارات آخرها بمناسبة نسخة 2002 على حساب كلوب أوليمبيا الباراغواياني بهدفين لصفر....
مناسبة الحديث عن هذا كله، هي محاولة مني لدعوة الكاف أيضا، لتتبع خطوات الفيفا، وإقرار كل الفائزين السابقين في مسابقة كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس والتي تجمدت سنة 2004،
وأدمجت مع كأس الكاف في صيغتها القديمة، لتمنح كأسا جديدة أطلق عليها بدء من 2004، المسمى نفسه أي كأس الكاف، أبطالا أيضا لكأس الكاف في صيغتها الجديدة، كما فعل الفيفا في شأن اعتبار المتوجين بكأس القارات متوجين بكأس العالم للأندية أيضا...
كما تعلمون، فكأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس، كان يشارك فيها سابقا، النادي الحائز على الكأس ببلده، فيما كان يشارك المحتل للصف الثاني أوالثالث على صعيد الدوري المحلي، في كاس الكاف...
وكما تعلمون أيضا، فإن الوداد الرياضي هو الفريق المغربي الوحيد الذي توج بكأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس عام 2002...وفي 2004، باتت كأس الكاف الحالية تضم الفرق المحتلة للصفين الثاني أوالثاني والثالث في الدوري المحلي، بالإضافة إلى الأندية الحائزة على الكأس ببلدها، في إطار إدماج المسابقتين في تظاهرة واحدة على غرار ما قام به الاتحاد الأوروبي للأندية في وقت سابق هو الآخر...
قد يقول البعض، إنه ليست هناك أوجه للمقارنة، لكن في اعتقادي فما قام به الفيفا، هو إنصاف للأندية التي توجت بمسابقة كأس القارات التي تم إقبارها بمجرد أن فكر الاتحاد الدولي في تبني مسابقة جديدة من تويوتا، التي كانت تحتكر تنظيم المسابقة القديمة، وطور فكرتها لتصير كأسا عالمية بمشاركة العديد من الأندية الأخرى...
الكاف عندما قررت إدماج المسابقتين، كان عليها إطلاق مسمى جديد، يختلف عن اسم كأس الكاف، الذي كان عبارة عن مسابقة تشارك فيها الأندية المحتلة للصفين الثاني أو الثاني والثالث على صعيد الدوري المحلي فقط من قبل، على غرار ما قام به الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو يسمي بطولته الجديدة اليوروبا ليغ، وليس كأس الاتحاد الأوروبي المسمى القديم...
إدماج المسابقتين كأس الكاف، وكأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس في كأس واحدة، جعل الأندية الحائزة على الكأس في بلدها، تلج مسابقة أخرى، باستعمال الكاف لمسمى كأس الكاف دائما رغم
أن الأخير بات بصيغة جديدة منذ 2004...
ستقولون وماذا عن الفائز بكأس الكاف القديم في السنة التي سيتم فيها اعتبار الفائز بكأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس متوجا بكأس الكاف، سأجيبكم، بأنه لا يمكن أن يكون ذلك مشكل أو عائق، لأنه سيتم اعتبار أن هناك متوجين بكأسين للكاف في السنة ذاتها...لم لا؟
كانت هذه مجرد فكرة، قابلة للنقاش، ودعوة مني لفوزي لقجع، لنقلها إلى أحمد أحمد، على اعتبار قوة تأثيرهما في المنظومة الكروية الحالية قاريا...