بقلم - ميرفت حسنين
انتهت دوامة الانتخابات وفاز من فاز وخسر من خسر وجاء 16 رئيس اتحاد رياضي جديدًا، كما تم تجديد دماء اللجنة الأولمبية بعدد لا بأس به من العناصر الفعالة إلى جانب الأعضاء أصحاب الخبرة السابقين كل هذا بلا شك سيدفع الاتحادات كثيرًا إلى الأمام إذ لم يعد متبقيًا على دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو سوى ثلاثة أعوام أو أقل وهو في عرف الرياضة مدة زمنية قصيرة جدًا لإعداد الأبطال للأولمبياد، وأتصور أنّ المشكلة الحقيقية التي تواجه جميع الاتحادات من وجهة نظري ستتمثل في الدعم المالي الذي يوفر لهؤلاء الأبطال المعسكرات والبطولات لتحقيق نتائج طيبة، علمًا بأنّ مصر على مشارف العالمية في عدد لا بأس به من الرياضات مثل رفع الأثقال والتايكوندو حيث أنهما الأقرب لإحراز ميداليات أولمبية في دورة طوكيو، خاصة أنّ مصر قد حققت من قبل ميداليتين في رفع الأثقال إضافة إلى ميدالية ثالثة في التايكوندو في دورة ريو دي جانيرو الأولمبية، ما يعني أنّ أبطال وبطلات مصر يستطيعون أن يحرزوا أكثر من ميدالية أولمبية في طوكيو لو أتيحت لهم فرصة الإعداد الجيد.
فإذًا من الطبيعي أن يتقلص الدعم المادي للاتحادات، كما أعلن وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، خلال لقائه رؤساء الاتحادات الرياضية بحضور مجلس ادارة اللجنة الأولمبية برئاسة المهندس هشام حطب نظرًا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد من ناحية وارتفاع سعر العملة الصعبة مقارنة بالجنيه المصري من ناحية أخرى، فالأمر المنطقي أن يقل الاحتكاك الخارجي وكذلك عدم المشاركة في عدد كبير من البطولات وهو أمر مرفوض تمامًا.
ومن هنا أرى ضرورة أن تقوم الشركات الكبرى برعاية الأبطال والبطلات والواعدين وأن يسمح لهؤلاء الأبطال بوضع الإعلانات الخاصة بالشركات الراعية على زيّ اللاعبين، كما أنّه لا بد أن تقوم شركة الطيران الوطنية بدورها الوطني بدعم تذاكر طيران الأبطال من أجل تقليل نفقاتهم، إلى جانب قيام الاتحادات بدورها في إيجاد رعاة، وإن تعذر إيجاد راعٍ لكل اتحاد فلا بأس من السعي لإيجاد راعٍ لبطل أو أكثر من الأبطال الواعدين في كل اتحاد من الذين يمكنهم إحراز ميداليات في طوكيو.
المشكلة كبيرة بل كبيرة جدًا وتحتاج إلى تضافر جميع الجهود من أجل إيجاد حلّ حاسم لها خاصة أنّ ظروف الدولة تحول دون إيجاد الدعم الكافي الذي لا تجدي معه أي ضغوط من أي نوع.