بقلم :يوسف بلحوجي
للمرة الثانية ينقطع لاعبو النادي المكناسي عن التداريب ويتوجهون إلى مقر العمالة للاحتجاج، وهو سلوك جديد وغريب في ذات الوقت.
ومع ذلك تدخل عامل الإقليم وطالب من رئيس الجماعة إدراج نقطة تتعلق بتجديد الشراكة مع كوديم كرة القدم على الرغم من كون المكتب المسير لهذا الأخير لم يطلبها ولم يدلي بالبيانات الحسابية للموسم الفارط طبقا لبنود الاتفاقية.
ليس من حق اللاعبين التوقف عن التداريب، وإن كان هناك من دوافع للاحتجاج فيجب أن تكون في اتجاه من تعاقدوا معه لأن العقد شريعة المتعاقدين، هذا من جهة أما من جهة أخرى فإن هناك مسطرة التحكيم منصوص عليها في النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تشير أن هناك لجنة لفض النزاعات يصدر عنها حكم ابتدائي ثم استئنافي وبعد ذلك يمكن للمشتكي إذا لم يرقه الحكم التوجه إلى الفيفا أو طاس وليس من حق اللاعبين التوجه إلى جهات أخرى بما فيها المحاكم الابتدائية.
للإشارة فإن العقد الذي يبرمه اللاعب مع الفريق فيه حقوق وفيه واجبات وعند الإخلال بأحد بنود العقد وجب اتباع المساطر القانونية، كما أن الضغط على صناع القرار له أسسه وقواعده، وليس باستعمال أدوات وصيغ مبتدلة.
فحذاري أيها اللاعبون من المغامرة غير محسوبة العواقب، لأن من حق المكتب المسير أن يستنجد بمفوض قضائي ويسجل غيابكم عن التداريب د، ومن تم يتخذ الإجراءات التأديبية في حقكم. كما أن على المكتب المسير أن يتحمل مسؤوليته أمام الرأي العام الرياضي وأمام ساكنة هذه المدينة التاريخية المعطاءة.
فمن يا ترى وجه او أمر اللاعبين بالتوقف عن التداريب والتوجه نحو عمالة مكناس للاحتجاج؟