بقلم:الحسين بوهروال.
أنا أنتقد أنا تقني موجود هذا لسان حال بعضهم ، ما أكثر التقنيين حين تسمعهم يعرضون خدماتهم ويتقدمون بطلبات عمل عبر الشاشات والإذاعات في هذه الأيام في البزار الكروي ، لكن عندما تبحث في ما يسمى سيرهم الذاتية وانجازاتهم على أرض الواقع تجدهم غائبين، تائهين ، فاشلين ، غير مصنفين إلا عند الأبواق .لقد تعودنا في مثل هذه المناسبات أن تحضر تخصصات ترويض لسان الفأفأة على الثرثرة في المقاهي وعبر الأبواق وتغيب تقنيات الكتابة والتحصيل العلمي والتكوين الميداني والعمل التقني المقنع ليحل مكانها التنظير الطوباوي والضرب فوق وتحت الحزام وفي كل مكان ، الكل ينتظر كالمعتاد استمرار العبث والغثيان واللغط والبحث عن المرقة والجعبة وحتى الكرمومة وباقي المنشطات كعملة متداولة في الميدان الرياضي.
كثير منهم -وإلى وقت قريب- أقاموا الدنيا ولم يقعدوها في جميع الاتجاهات لكنهم صمتوا وتواروا عن الأنظار وأراحوا الأسماع بمجرد توصلهم بالحوالة الأولى .لقد توقفوا عند نقطة الصفر ولن يبارحوها وتوهموا كعادتهم ان الانطلاقة ستكون من هناك حيث هم أي من الصفر في خضم الازدحام والفوضى التي تسود عادة بعد كل استحقاق وعند كل خط انطلاقة جديدة ناسين أن الحياة استمرارية وتوجه نحو الأمام وسعي لتحقيق الأفضل وعدم تضييع الوقت والجهد والمال في تجريب المجرب الفاشل. سلاحهم تسريب الإشاعات ونشرها والترويج للأوهام.
لم يعد ما يفاجئ في زمن العجائب هذا الذي تنتصب فيه بوقاحة وبدون خجل كل أصناف الرداءة والجهل وباقي المرادفات في وجه كل من يدعو إلى التسلح بالعلم والكفاءة والنزاهة والتكوين ومواكبة التجارب الناجحة.
يبدو أن أحفاد أبي جهل ما زالوا يتناسلون وبكثرة في الزمان والمكان الخطأ.
كل من يقوم بالحركات التسخينية قبل أن يجف عرق ألأسود ودموع رونار سيصاب ولا شك بالخيبة وربما بتمزقات عضلية في اللسان والفكر وغيرهما لأنه اختار خوض غمار بطولة ليست له مقومات خوضها واحرى الفوز بها خاصة وهي تحت العنوان الكبير : الإخفاق في ملف الترشيح لتنظيم مونديال 2026 والخروج المبكر من منافسات روسيا 2018 والتلويح بملف جديد لسنة 2030 . لهؤلاء المغامرين أخلاقيا وأدبيا ورياضيا مآرب أخرى يعلمها الجميع وكأني بهم يعيدون إلى ذاكرة المحبين بيت زير النساء الشاعر عمر بن أبي ربيعة: إذا جئت فامنح طرفي عينيك غيرنا - لكي يحسبوا أن الهوى حيث تنظر. لاتهتموا بمن رفع عنهم القلم .
نحن نكتب بمرح وخفة روح ونكتة هادفة ولكن بغيرة وقرب من واقعية منشودة وبدون حقد او تشنج او تحت الطلب لأنه ليست لنا خلفيات أو نيات سيئة .