انتهى الضجيج

انتهى الضجيج

المغرب الرياضي  -

انتهى الضجيج

بقلم - محمد فؤاد

بنهاية جيل واختيار وحيد لقناعة إنهاء ما كان يحول العرين من صراعات راهنية احدثت صداعا في كواليس الأسود وأبرزها كان القائد المهدي بنعطية بإيجابيات وسلبياته وتمددت إلى وجوه أخرى أساءت الى الوضع في الردود الطائشة قبيل وبعد كأس إفريقيا الأخيرة، وبإعلان اعتزال بنعطية، ارتاحت النفوس لكون خروجه من النفق الضيق جر معه وجوها أخرى شكلت النواة الأصلية من قبيل خالد بوطيب نبيل درار ويونس بلهندة وإن كانت الفوارق السنية بين بلهندة والمعتزلين كبيرة وقبلهم خرج بوصوفة والأحمدي في عز التوهج والاعتراف الكبير لمشوارهم الذهبي وإن كان بدون ألقاب، مثلما أنجر معهم مروان داكوستا في سيل الراحلين، ما يعني أننا اليوم وحتى الناخب الجديد أمام مرحلة تحليلية لحرب المواقع التي ظل بعض الدوليين من البطولة ومحترفي المهجر يتربصون باللحظة المناسبة. وأمام ثورة فعلية للبحث عن النواة الأصلية للتشكيل الذي تمتع به رونار من دون أن يجد خلفا من الناشئة على أوضاع الأدوار والمواقع الحساسة. 

 وبنهاية جيل السبعة رجال الذين شكلوا سبعين في المائة من التشكيلة الرئيسية، يكون وحيد اليوم أسعد مدرب في تحجيم هذه الصورة التي سيبني عليها لمسته الإختيارية للوظائف والرجالات الموضوعين في سياق التجريب الجديد بصور ودلائل ما هو موجود لديه في مرحلة التجديد. طبعا سيكون على من يحللون الوضع أن لا يستعجلوا أمر التسرع المطلق في إيجاد النواة الرسمية لأنها مغيبة أصلا وغير محفوظة لدى الجمهور المغربي، وفقط هناك نتف قليلة من الجواهر المعمولة في إطار الاستقرار كالحراس وحكيمي ويونس عبد الحميد وسايس ومزراوي وفجر والأخوين أمرابط وزياش وحارث وعليوي والنصيري، ومع ذلك هي نواة غير متكاملة في غياب الأدوار الدفاعية وصناع اللعب والخط الهجومي أي بالصورة المفترض أن يكون لها فريق مؤسس من 18 لاعبا محفوظون عن ظهر قلب، بينما واقع الحاضرين اليوم لا يعكس الثقة في خط الدفاع ولا حتى في ثقة الوسط وقس عليها حتى خط الهجوم، وسيظل وحيد يختبر قناعات باعدي ومنديل ويميق وفضال وشباك والمسعودي وسليم امال الله والإدريسي وأكرد والقادوري والكرتي وتاعرابت والحداد وربما حتى احتارين غير المؤهل  والباقي سنراه في مسلسلات وديات قادمة من خلال اختبار قدرات رجال البطولة والأولمبيين، وهذه الروزنامة البشرية ستشكل لدى الرجل عبئا كبيرا في صناعة المنتخب الوطني بالطابع الهندسي للتشكيل والخطة.

 وأعتقد جازما أن الضجيج النقدي الموضوع على هامش «الحلاقية» لا يحلل بهذا الشكل العاقل، لأن من يحلل على هواء لا يرى نفسه في مرأة الناخب الأصلي وإن رأى نفسه في المرآة  كناخب سيرتعد أمام من سينتقدوه من الباب المعاكس مثلما يعاكس اليوم المنتخب الوطني في توجهاته. والحالة هاته أن المنتخب الوطني الحالي بحاجة الى وقت أطول لإيجاد النواة والخلف القوي بالشكل الذي نراعي فيه معدل السن أو الفوارق السنية أو حتى إدماج النجوم الصغيرة من أمثال حكيمي إن هي وجدت في الساحة ومن العصافير النادرة الموجودة بأوروبا وليس بالبطولة العرجاء. ولذلك فمشروع المنتخب اليوم ليس هو مشروع رونار لأنه انتهى مع جيله، بل مشروع يقام على أنقاض مدرب استهلك القديم فوق الطاقة ولم يترك إلا فتات الشباب مع أنه وجد وصنع في دول أوروبية. ووحيد هو موضوع نقاش وانتظار لا محاكمة في نظر البعض ، وعلينا أن ندافع على ثروة ما يستدعيه وحيد نهائيا من اوروبا موازاة مع الاحتفاظ برجال البطولة في انتظار استهلاك مباراة الجزائر لقياس كل المعادلات التي تطمئننا أو تعاكس قراءاتنا للهوية البطولية. 

 وعلى هذا الأساس، سنراعي طريقة التحليل الديموقراطي للفريق الوطني بكل اجياله من أجل الوصول إلى عمق النواة بالشخصية القوية في التعامل مع الخصوم، وسنعيش في العمق التجريبي ضبابية مبدئية مع وحيد مثلما كان الأمر في وديتي بوركينافاسو والنيجر، لكن بالعقل والصبر سنعيش حتما أجواء جديدة مع الرجل وبلمسته ما إذا توفق أولا في إيجاد صناع القرار في كل موقع، وثانيا في تحفيز أهلية من يتكل عليهم كرسمين، وثالثا في بلورة الأسلوب الهجومي المفترض أن يكون هو العلامة القوية مع وحيد بحكم اشتغاله قبل قبول قيادة الأسود بتخليق هذا الجانب الذي ظل معاقا. وأعرف حثما أن صناع القرار سيكونون أقوى مما نتصور عندما يكون زياش وحارث والقادم سليم هم رهان الصنعة التي تتماشى مع قدرات الإدريسي وأمرابط والحداد واللائحة طويلة في مد اللمسة الأخيرة لعليوي والنصيري والكعبي ومن يصنع لنفسه هدافا من المستوى العالي.
هكذا نحلل ولا نهلل .. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهى الضجيج انتهى الضجيج



GMT 02:22 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:37 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية مسلسل حمد الله

GMT 18:13 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سلوك بلهندة

GMT 11:14 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الله يجعل البركة.. قضية ايحتاران

GMT 08:15 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة إسم ديربي "الغضب" بنكهة "العرب"

GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 08:29 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمل أولمبيك خريبكة يتعادل مع الرشاد البرنوصي

GMT 15:14 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حسن بنعبيشة مرشحًا كبيرًا لتدريب فريق "الكوكب المراكشي"

GMT 13:33 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يُعلن جاهزيته لمباراة السوبر أمام المصري

GMT 08:18 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يواصل استعداداته لمواجهة الدشيرة

GMT 18:31 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

البنزرتي يكشف عن تشكيلة الوداد أمام صن داونز

GMT 15:17 2015 السبت ,20 حزيران / يونيو

الهند تستعد لليوم العالمي لمحبي رياضة اليوغا

GMT 20:48 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الفاسي يسقط بميدانه أمام مولودية وجدة بثنائية

GMT 19:55 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد كرة السلة المغربي يؤجل جمعيته العمومية

GMT 13:39 2015 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

"الدفاع الجديدي" يبحث التعاقد مع نيانغ رسميًا

GMT 18:40 2016 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

الجيش الملكي يضع قدما في ربع نهائي كأس العرش

GMT 19:34 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

إنتصارات مهمة في السباق العاشر للخيل
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib