بقلم :عزيز دلاحي
أجمع جل متتبعي نسخة "شان2018" في المغرب على أنها الأنجح في تاريخ المسابقة، حيث استطاعت اللجنة التنظيمية رفع تحدي ضيافة بطولة قارية من هذا الحجم بمعايير احترافية تنسجم مع دفتر تحمّلات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، علما أنها المرة الثانية فقط التي يستضيف فيها المغرب تظاهرة "كاف" من هذا الحجم بعد أن استضاف نهائيات بطولة أمم إفريقيا للفتيان سنة 2013.
أرقام قياسية من حيث الحضور الجماهيري في ملاعب المدن الأربعة التي احتضنت البطولة، رغم دعوات المقاطعة التي رافقتها، بالإضافة ظروف استقبال الوفود وضيوف المغرب المميزة والجوانب الأخرى المحيطة بالدورة، على غرار النقل التلفزي، التنقل والإيواء.. كلها عوامل جعلت من "شان2018" مرآة لوجه المغرب المشرق من حيث استضافة أهم الأحداث الكروية العالمية.
"بروفة" ترشّح المغرب لـ"مونديال2026"..
شاءت الصدف أن يتزامن موعد "شان2018" مع الإعلان الرسمي عن انطلاق حملة المغرب للترشّح لاحتضان نهائيات كأس العالم لسنة2026، حيث استغلّت اللجنة التسويقية للملف المغربي مناسبة العرس القاري لقص شريط العمل على إبراز صورة المغرب المؤهّل لاحتضان أغلى تظاهرة كروية على الصعيد العالمي.
حضور كل صناع القرار الكروي الإفريقي إلى المغرب، ممثّلين في رؤساء الاتحادات الإفريقية، على هامش البطولة وخلال أشغال الجمعية العمومية الأربعين للكونفدرالية الإفريقية، جعل من ملف "المغرب2026" يحظى بصبغة الترشح "القاري" لاستضافة "المونديال" للمرّة الثانية بعد أن حظيت جنوب إفريقيا بشرف ذلك سنة 2014 وذلك ما تمت تزكيته من قبل أعلى سلطة على مستوى "الكاف"، في شخص رئيسها أحمد أحمد، الذي كان صريحا في دعمه لملف المغرب من أجل نيل شرف احتضان كأس العالم.