بقلم - ايوب رفيق
بموضوعية بالغة، أُعجبت بالمنهجية التي يسلكها رئيس الرجاء الرياضي، جواد الزيات، في مُقاربته وإدارته عدة ملفات، في المرحلة الراهنة، بالتزامن مع الفترة المُشرقة التي يمضيها "النسور الخضر" -أربعة انتصارات متتالية والتتويج بكأس السوبر الإفريقي-.
لقد ظللت مؤمنا بأن أساس أي تدبير جيد هو الحَكامة، والتّسويق الجيد و"البراندينغ"، أي تلميع صورة النادي وترويجها على نِطاق واسع. الرَّجل الذي يمتلك خلفية "مُقاولاتية"، أجاد العزف على أوتار شتىّ، أهمها الجانب الإشهاري؛ وها هو يجلب اليوم مُستشهرين ورُعاة ضخُّوا مبالغ مالية مهمة.
نجاح أي رئيس في قيادة ناديه إلى الاستشفاء وبل إلى القمة، ليس مرهوناً بأن يكون "مول الشَّكارة"، وإنما يستلزم الأمر كذلك مُخطّطات دقيقة ومُحكمة، لا تدع أي مجال للصدفة. ما أثارني هو كيف اغتنم الزيات تحقيق فريقه لنتائج إيجابية، وبدأ في رصد الأطراف التي يُمكنها مساعدة الفريق. أجدني كذلك مُثمِّناً للانفتاح التواصلي لهذا المسير، والذي يأتي منسجماً للأمانة مع مدربه باتريس كارتيرون، الذي لا يرفض أي مقابلة صحفية أو الإجابة عن سؤال -في موضعه-.
في الوقت الذي تطمح فيه الكرة المغربية إلى الانتقال نحو ورش "الشركات الرياضية"، ينبغي على مسؤولينا الاجتهاد ومحاكاة نماذج تسييرية ناجحة، حتى تكسب الكرة في بلدنا هذا الرِّهان، والذي سيُضفي ثورةً من حيث القلب والقالب على كافة جوانبها.
كل الأمل أن تستعيد جميع الأندية المغربية، وأقطابها خاصة، عافيتها، وتَحُثَّ الخطى نحو تسريع وتيرة التقدم إلى الأمام، والسعي نحو التطور.