بقلم: الحسين بوهروال
الحكم عنصر اساسي من عناصر لعبة كرة القدم والذي لا يمكن أن تجري المباراة بدونه، وبعيدا عن اية حساسية او تحيز، يعتبر الحكم الدولي هشام تيازي نمودجا للحكم الهادئ البشوش حتى عندما يقتضي الوضع اشهار الورقة الحمراء في وجه من يستحقها لانه لا يعتبر المخالفة ارتكبت ضده ولكن معاينا لها يطبق في شأن مرتكبها ما يناسبها من نصوص مواد وبنود قواعد التحكيم في المجال ببرودة أعصاب ورباطة جأش وثقة في النفس باعتباره مربيا وأستاذا متمرسا للتربية البدنية والرياضة مما يسهل عليه التعامل مع مكونات المباراة التي يديرها .مكونات من بينها القانون والفريقان المتباريان والاعلاميون واهمية المباراة ومحيطها العام دون أن يتأثر بذلك.اللعب كما نعرفه فرجة يقدمها الفريقان للجماهير المتابعة بمساهمة الحكم والتي لا ينبغي لهذا الاخير أنيفسدها أو يساهم في ذلك بلسانه أو تصرفه أو عجرفته أو حتى بملامحه . وكما يعلم الجميع فأن الحكم الناجح هو الذي يدير المباراة بقليل من التدخل في مجريات اللعب مادام المعنيون بالمباراة ملتزمون بالقواعد العامة للعب بالإضافة إلى لياقته البدنية وحسن تموضعه ليتمكن من وضوح الرؤيا وقربه من الكرة التي هي هدف اللاعب .
اما الحكم الغير جيد فيبدو عبوسا متوترا مقطب الوجه متكبرا والذي يخاله الجميع مهموما كئيبا.هذا الحكم يلجأ إلى حركات وإشارات تستفز الجمهور قبلاللاعب والمدرب وكأنه في ثكنة وليس في مكان للمتعة والإبداع والتنافس الشربف.نكاد نحسبه حاكما عسكريا مكلفا بتنفيذ أوامر وتعليمات تتعلق بحالة الطوارئ. لذا فعلى كل من يبحث عن التالق والنجاح في مجال التحكيم أن يقتدي بالحكم هشام تيازي ببشاشته وحضنه للاعبين وحمايته لهم بالاضافة التعامل والتدبير الميداني اللائق للمباراة.